خبر حركتا حماس وفتح اتفقتا على إنهاء ملف الاعتقال السياسي وتبادل القوائم بين الحركتين

الساعة 03:51 م|14 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة ورام الله

اتفقت حركتا فتح وحماس خلال اجتماع لجنتي المصالحة في غزة والضفة اليوم على إنهاء ملف الاعتقال السياسي، واعتماد الهيئة المستقلة لحقوق المواطن باصدار تقارير شهرية للمجلس التشريعي والرئيس عن الاعتقال السياسي وتعريفه.

من جهته، قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية عقب انتهاء الاجتماع: إن مبدأ الاعتقال السياسي مرفوض، واتفقنا على أن نتبادل قوائم المعتقلين في الضفة الغربية وغزة، وما نتفق عليه نبدأ العمل به فورا في الضفة وغزة، ونحن كحركة فتح لسنا مسؤولين عن الاعتقالات وهي من عمل الحكومة، ولكننا نعمل بالتنسيق مع الرئيس لمعالجة هذا الموضوع وسنبذل كل جهدنا من أجل ذلك"..

فيما قال ممثل حركة حماس محمود عبد الرازق انه جرى الاتفاق على الاستمرار حتى إنهاء ملف الاعتقال السياسي، وهناك اجتماعات لاحقه لمتابعة الاعتقال السياسي، واعتمدنا الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بان تقوم بإصدار تقارير شهرية للمجلس التشريعي والرئيس عن الاعتقال السياسي، وتعريف الاعتقال السياسي.

وقال الأحمد إن هذه اللجنة سبق وان تم الاتفاق على تشكيلها في القاهرة قبيل الحوار وتكون مهمتها معالجة قضايا الاعتقال السياسي، ووقف الحملات الإعلامية، ومعالجة قضايا المؤسسات التي أغلقت، وإنهاء كل ما ترتب عن الانقسام.

وأضاف": عندما نتبادل قوائم المعتقلين سندرس كل حالة".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة في فندق الجراند بارك في رام الله اليوم، لقد ناشدت حركة فتح وحركة حماس القيادة المصرية لإحياء هذه اللجنة في ظل الجهود المصرية لإنجاح الحوار في موعده 7-7 ، فكان لا بد من تهيئة الأجواء وإحياء اللجنة لإنهاء هذه القضايا، فقد عقدنا هذه الجلسة بروح من المسؤولية لمعالجة هذه القضايا لإعطاء الحوار وقعة قوية لنتمكن من إنهاء الانقسام.

ولفت ان مرجعية اللجنة هو الرئيس محمود عباس كونه رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الدولة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ونأمل ان تساهم وسائل الاعلام بانجاح ما يتم التوافق عليه.

وطالب عزام الاحمد بدور فاعل وضاغط من قبل القوى الوطنية والجماهير الفلسطينية على فتح وحماس لجهة طي صفحة الانقسام.

من جهته أضاف عبد الرازق ان هذه اللجنة ستستمر لدراسة باقي القضايا العالقة.

وعن موضوع مرجعية اللجنة والتي يمثلها الرئيس محمود عباس قال عبد الرازق" اننا مسرورون ان مرجعية عزام الاحمد هو الرئيس في هذه اللجنة، لاننا ما نتفق عليه سنقوم بتنفيذه فورا، فنحن نريد من يستطيع ان ينفذ فلا نريد اتفاقيات لا تنفذ، ولا نريد اتفاقا بالاسم فقط بل نريد خطوات عملية على الارض، وما يهم الآن هو التوصل لحل وانهاء الانقسام."

وفي غزة قال إبراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح ان الحركتين اتفقتا في اجتماعهما اليوم في مدينتي رام الله و غزة على الوقف التام و الشامل للحملات الإعلامية عبر كافة وسائل الاعلام .

كما أكد أبو النجا "أن الحركتين اتفقتا على إنهاء ملف الاعتقالات السياسية المرفوض من الجميع و أنهما ستتبادلان قوائم المعتقلين في الضفة وغزة، مؤكدين على الالتزام بتعريف الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان للاعتقال السياسي، و مجددين الالتزام بما يصدر عن هذه الهيئة، و أن تبادل القوائم و معالجتها سيقود بالنهاية لإنهاء هذا الملف ".

وقال أبو النجا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في حماس أيمن طه" إن الحركتين تثمنان موقف مصر الحريص على القضية الفلسطينية، و ان حماس و فتح اتفقتا ان تبقى اللجنة في حالة انعقاد دائم حرصا من الجميع على انهاء الانقسام ووضع حد لكل ما من شأنه تعكير الاجواء، و ان يلجا الطرفان لصناعة المقومات التي من شانها أن تنجح الحوار الوطني الشامل وصولا لتحقيق الرغبة و الرؤية التي أعلنها المصريون و التوقيع على الاتفاق في السابع من الشهر القادم

و أضاف ابو النجا ان الحركتين حريصتان على الا ينهار الاتفاق في تموز، و ان هذه اللقاءات ستوفر المناخات من اجل الوصول للاتفاق المنشود.

من جهته اكد ايمن طه القيادي في حركة حماس ان لقاءات غزة ورام الله تاتي في اطار الحرص الفلسطيني على انهاء حالة الانقسام خاصة بعد حوارات القاهرة و من اجل الوقوف على القضايا العالقة و العمل على تهيئة الاجواء للوصول لما يحقق الامال بانهاء حالة الانقسام و التوقيع على اتفاق في السابع من تموز .

و أوضح طه ان اللجنة المنبثقة عن حركتي فتح و حماس ستبقى في حالة اجتماع دائم لتحقيق الانجاز .

وحول اتهامات نتياهو لحماس بانها تريد بناء حماسستان بغزة قال طه" ان حركة حماس لاتسعى لاقامة نظام اسلامي اصولي بل تسعى لتحرير الوطن و اقامة الدولة للشعب الفلسطيني و ان ما لحق بالقضية الفلسطينة هو ما يستدعي من الجميع انهاء حالة الانقسام"

والجدير ذكره ان وفدي الحركتين بدءا الاجتماعات بشكل متزامن في رام الله و غزة ظهر اليوم.