خبر الأسرى بغزة: معاملة قاسية وحرمان من كافة الحقوق.. حال 65 أسيرة في سجون الاحتلال

الساعة 12:36 م|14 يونيو 2009

الأسرى بغزة: معاملة قاسية وحرمان من كافة الحقوق.. حال 65 أسيرة في سجون الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغزة اليوم الأحد، أن سلطات لا زالت تواصل اختطاف "65" أسيرة في سجونها، في ظل ظروف قاسية، ويحرمهن من كافة حقوقهن الإنسانية، ويتعمد إذلالهن بوضعهن في أقسام الجنائيات، ويتوزعن على سجن الشارون ( تل موند) 38 أسيرة ، و24 أسيرة في سجن الدامون، وثلاث أسيرات في معتقلات اخرى.  

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في تقرير الدائرة الدوري حول الأسيرات بان سلطات الاحتلال أطلقت سراح 6 أسيرات خلال الشهرين الماضيين انتهت فترة محكومياتهم وهن: الأسيرة ( شيرين الشيخ خليل) من غزة بعد قضاء 6 سنوات ، الأسيرة (منار جبارين) من أم الفحم بعد قضاء سنتين ، الأسيرة (نهلة بدر) من رام الله بعد قضاء 14 شهراً ، الأسيرة ( ريما طبال) بعد قضاء 7 شهور ، الأسيرة ( آرسلين يعقوب) بعد قضاء 6 شهور، والأسيرة ( نوال السعدي) بعد قضاء 6 شهور .

 

وبالتزامن، اختطفت خمسُ نساء وهن: (ريما ابوعيشة) 22 عاماً من نابلس ، والطفلة (جهاد ابوتركى) 15 عاماً من الخليل ، والطفلة (ميمونة موسى جبرين) 15 عاماً ، من تقوع في محافظة بيت لحم ، والتي اختطفها الاحتلال أثناء زيارتها لشقيقها المعتقل في سجن عوفر ، واتهمها بحيازة سكين ، ثم قام الاحتلال فيما بعد  باعتقال والدها وشقيقيها، و(عبير دغره) 30 عاماً من رام الله، وهى والدة لطفلين وتعانى من مشاكل صحية ، و(نهضة طالب ) 43 عاماً من رام الله .

 

وأشار الأشقر إلى  أن إدارة السجون تتعمد إهانة وإذلال الأسيرات عند خروجهن إلى المحاكم، وتعرضهن للمعاملة القاسية والمذلة من قبل وحدات الناحشون الخاصة التي ترافق الأسيرات، وتقوم باحتجازهن في أقسام الجنائيات لعدة أيام في سجن نفيه تيرتسا بالرملة ويمنعن من إحضار الملابس معهن، ويتعرضن للشتم والاعتداء من قبل الجنائيات.

 

وبين أنه في يوم المحكمة يتم إحضارهن فى سيارة البوسطة برفقة الجنائيات بدون وجود حواجز بينهم، ويتعرضن أيضاً خلال النقل للمضايقة، وقد تستمر عملية النقل والاحتجاز في السيارة لأكثر من 8 ساعات متواصلة ، يحرمون خلالها من الأكل والشرب وقضاء الحاجة ، كذلك تمتد هذه المعاناة فى زنازين المحكمة التي تحتجز فيها الأسيرات لساعات طويلة قبل وبعد العرض على النيابة العسكرية ، وهذه المعاناة امتدت لتشمل الأسيرة (فاطمة الزق) من غزة ، حيث أنها تضطر لاصطحاب ابنها الطفل "يوسف" البالغ من العمر 17 شهرا ، والذي من الصعب عليه تحمل تلك الظروف القاسية.

 

وكشف الأشقر بان إدارة السجون استجابت لطلب الأسيرة ( لطيفة أبو ذراع ) بعدم تقييدها من يديها ورجليها أثناء الخروج إلى الفورة، أو الخروج للقاء المحامى أو الزيارة العائلية ، وذلك بعد أن أضربت عن الطعام لعدة أيام، علماً أن إدارة السجن قامت بعزل الأسيرة ابو ذراع في العزل الانفرادي وفرضت عليها رقابة عبر الكاميرات على مدار الساعة، وحرمتها من الشراء من الكانتين ومن مشاهدة التلفزيون، حيث تدعى إدارة السجون بأنها "سجينة ذات جاهزية عالية للهرب"، كذلك أنهت إدارة السجون عزل الأسيرة " سناء صالح" من بيت لحم ، بعد 22 يوماً من العقاب بالعزل وحرمانها من الزيارة ، وإعادتها إلى سجن الدامون .

 

ولا تزال الأسيرة (رجاء الغول) 39 عاماً من جنين تعانى من الإهمال الطبي المتعمد حيث أنها مصابة بمرض القلب ، وتهمل إدارة السجن علاجها، حيث تدهورت حالتها بعد التحقيق القاسي التي تعرضت له في معتقل الجلمة ،قبل تحويلها إلى الاعتقال الادارى .

 

ورغم صدور قرار من محاكم الاحتلال بالسماح للأسيرة (إيمان غزاوى) في سجن الدامون بلقاء زوجها المعتقل ايضاً في سجون الاحتلال مرة كل ثلاثة أشهر ، إلا أن إدارة مصلحة السجون، لم تسمح لها بهذا اللقاء سوى لمرة واحدة بعد 8 سنوات من الاعتقال .

 

وبين تقرير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الإدارة تماطل منذ سنوات في وضع درابزين للسرير العلوي فى غرف الأسيرات ، حيث يتعرضن للسقوط من أعلى مما يعرضهن لخطر الإصابة بكسور أو رضوض كما حدث مع الأسيرة (سناء عمرو )  التي سقطت أثناء نومها من السرير العلوي ولا تزال تعانى من آلم في ظهرها ، ولا تزال الإدارة تحرم أسيرات القطاع من استلام الرسائل من ذويهم مع أنهم محرومون من الزيارة منذ أكثر من عامين متواصلين ، ورفضت لجنة الثلث إطلاق سراح الأسيرتين "آيات القيسى" من مخيم بلاطة قضاء نابلس والأسيرة (صمود عبد الله) بعد أن قضتا ثلثي مدة الحكم في السجون .

 

ولا تزال إدارة السجون تحرم الأسيرات من النشاط الوحيد الذي يقضون أوقاتهم فيه وهو الخياطة والتطريز ، وتمنع إدخال مواد التطريز والأشغال اليدوية إلى الأسيرات منذ عدة شهور، إضافة إلى استمرار حرمانهن من مشاهدة قناة الجزيرة وبعض الفضائيات العربية الأخرى .

 

وناشدت الوزارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ، وخاصة التي تعنى بشئون المرأة التدخل لحماية الأسيرات من قمع الاحتلال ، ووقف الهجمة الشرسة التي تمارس بحقهن ، كما طالبت الوفود الأجنبية التي تزور قطاع غزة ، بزيارة أهالى أسيرات قطاع غزة للاطلاع على معاناتهم جراء حرمانهم من الزيارة .