خبر محلل سياسي لـ« فلسطين اليوم »: خطاب نتنياهو سيكون وقحاً و لن يأتي بجديد

الساعة 11:27 ص|14 يونيو 2009

فلسطين اليوم : رام الله

قال المحلل السياسي للشؤون الإسرائيلية الكاتب وديع نصار إن خطاب نتنياهو و المقرر أن يلقيه اليوم الأحد، سيكون خطابا وقحا بألفاظ فضفاضة ولن يأتي بجديد.

وأشار نصار في حديث خاص لمراسل "فلسطين اليوم" إلى أن نتنياهو سيتطرق إلى عدة ملفات تتعلق بالمسيرة السلمية، أبرزها ملف الاستعمار والتأكيد على تجميد الاستعمار باستثناء ما يسميه التوسع الطبيعي للمستعمرات المقامة حاليا، و كل ما يتعلق بخطط السلام و خارطة الطريق من جهة، وطرح خطط للمفاوضات مع الفلسطينيين من جهة أخرى.

إضافة إلى ذلك- حسبما يقول نصار- سيتعرض نتنياهو في خطابه إلى دور إسرائيل في الاستقرار في المنطقة بشكل عام وخاصة استقرار العلاقة مع الفلسطينيين، والموضوع الأخير يمكن أن يكون العلاقة الإسرائيلية الأمريكية وما يشوبها مؤخرا من ضغوط على أكثر من صعيد.

فيما يتعلق بالاستعمار وحل الدولتين، قال نصار"اعتقد أن نتنياهو أمام مأزق ليس بالسهل حتى لو أراد أن يأتي بجديد فيما يتعلق بهاتين المسألتين، فهو معني بتقديم شئ ايجابي خلال خطابه ولو بشكل شكلي، ومن جهة أخرى لديه ائتلاف يميني حاكم يضغط عليه من العديد من النواحي بحيث انه من الصعب عليه تقديم أي شئ ايجابي حتى كلاميا للعرب والفلسطينيين ولا حتى للإدارة الأمريكية".

ومن هنا المأزق والذي حاول نتنياهو تلاشيه من خلال مشاوراته يوم أمس مع شمعون بيرس، المعروف بعلاقاته الدولية القوية، لمساعدته بحيث لا يصل إلى تصادم مع الأمريكان و المجتمع الدولي، بحسب برأي نصار.

وعن الرد على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة قال نصار ان نتنياهو قد يقدم على بعض التنازلات الشكلية مثل موضوع استعداد إسرائيليي لتفكيك البؤر الاستعمارية العشوائية، والتي هي غير قانونية في إطار القانون الإسرائيلي،

وتابع الكاتب وديع نصار:"قد يتحدث عن فرض بعض الشروط على الفلسطينيين والعرب لكي يظهر بأنه معني بالسلام، اعتقد أن نتنياهو قد يعمل جاهدا ليظهر انه يبذل جهودا قصوى لتحسين الأوضاع من خلال التلاعب بالكلمات دون تقديم شيئا على الأرض".

و أشار نصار إلى أن نتنياهو سيضمن خطابه حلولا و مقترحات للسلام مع العرب و لكن السؤال هل يمكن أن تكون هذه الحلول تتلاءم مع الحد الأدنى.من المطالب العربية؟، وأضاف:" نخشى أن تكون عروضه فضفاضة وأن يطرح سلام من اجل السلام، وان يتهرب من ذكر مبدأ الأرض مقابل السلام و دولتين لشعبين، اعتقد أن الخطاب اليوم سيغلب عليه طابع التهرب، وما نخشاه حقيقة أن نسمع خطابا وقحا أكثر منه جريئا".