خبر سعدات يوقف إضرابه عن الطعام بعد تسعة أيام

الساعة 10:42 ص|14 يونيو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن " الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " احمد سعدات المعتقل في سجون الاحتلال قد أوقف إضرابه عن الطعام، والذي استمر مدة تسعة أيام.

و قال قراقع في مؤتمر صحفي عقد في رام الله اليوم الأحد، أن سعدات خاض الإضراب لكي يلفت الأنظار لظروف الأسرى في معتقلات الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بالعزل الانفرادي.

و أكد أن هذه السياسة الإسرائيلية المتبعة بحق الأسرى مستمرة وان الأسير الموجود في العزل الانفرادي يكون معزولا عن زملائه في المعتقل، وأيضا يكون معزولا بشكل كامل عن العالم وهو يعيش ظروفاً غاية في الصعوبة بدون مقومات الحياة.

بدورها أكدت زوجة الأسير احمد سعدات السيدة عبلة سعدات ، أنها تشعر براحة بعد أن أبلغت صباح اليوم بان زوجها أوقف الإضراب، لكنها في المقابل لا تزال تمنع من زيارته منذ ثلاثة شهور وان أبناءها لم يزورا والدهم منذ ثلاث سنوات بحجة أنهم ممنوعون أمنيا.

و طالبت سعدات مؤسسات حقوق الإنسان وكافة المؤسسات التي تعنى بالأسرى بأن تضع ملف العزل الانفرادي على رأس سلم أولويات عملها.

من جانبها، قالت عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، ان إضراب سعدات عن الطعام جاء بعد أن فرض عليه عقوبة العزل الانفرادي منذ ثلاثة شهور.

و أشارت جرار إلى نوعين من العزل الأول هو عزل الزنازين حيث يتم وضع الأسير بشكل انفرادي و يمنع عليه ان يتصل مع الأسرى و الخروج إلى الفورة وهو من اشد أشكال العقوبات التي تفرض على الأسرى.

أما النوع الثاني فهو عزل الغرف وهي عبارة عن أقسام متشابهة من حيث الشكل ، مساحتها بين متر ومتر و نصف و بين ثلاثة أمتار إلى ثلاثة أمتار ونصف ، يوجد بداخلها مرحاض لكنه مفتوح على الغرفة و أبوابها مغلقة بشكل كامل، ويوجد في أسفل هذه الأبواب فتحة صغيرة يتم إدخال الطعام للأسير منها.

ويتواجد الأسرى في هذه الغرف لمدة ثلاث وعشرين ساعة ويسمح لهم ساعة واحدة فقط في اليوم للخروج منها، وأشارت جرار انه يوجد حاليا ثلاثون أسيرا موجودون في العزل الانفرادي .

كما تحدث وزير شؤون الأسرى و المحررين خلال المؤتمر عن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية بحق الأسرى مؤخرا كفرض الزي البرتقالي عليهم، محذرا في ذات الوقت من استمرار انتهاك إسرائيل للأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالأسرى.

و طالب قراقع المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته العمل بجد ومسؤولية من اجل أن يقف العالم مع الأسرى الفلسطينيين وان تفضح الممارسات الإسرائيلية العنصرية .