خبر نادي الأسير:أسيرات سجن الدامون يعانين من أوضاع اعتقالية سيئة

الساعة 07:46 ص|14 يونيو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أكد نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أن أسيرات سجن الدامون يعشن ظروفاً اعتقاليه سيئة، وظروف احتجاز لا إنسانية تفرضها عليهن إدارة السجن، ضمن سياسة التصعيد التي تمارسها مصلحة السجون العامة الإسرائيلية على كافة الأسرى والأسيرات.

 

وأوضح تقرير للنادي أن الأسيرة لنان أبو غلمة من كفر الديك في نابلس أوضحت خلال مقابلتها محامي النادي، أن ظروف السجن تسير من سيء إلى أسوأ في ظل تصاعد حملة القمع الإسرائيلية بحقهن وممارسة سياسة العقاب والإذلال، إضافة إلى المنع الأمني الذي يدخل ضمن سياسة العقوبات الجماعية المفروضة عليهن من خلال سحب الإنجازات مثل الكتب ومنع إدخال أدوات التطريز والأحذية.

 

ووصفت الأسيرة دعاء الجيوسي من طولكرم المحكومة ثلاثة مؤبدات، قرار منع إدخال مواد التطريز والأشغال اليدوية إلى السجن، بأنه خطوة تصعيدية كبيرة على اعتبار أن أعمال الخياطة والتطريز هو النشاط الوحيد الذي يشغل وقت الأسيرات، إضافة إلى منع بث بعض القنوات الفضائية مثل الجزيرة وقناة فلسطين.

 

وحول الأوضاع المعيشية اليومية لهن داخل هذا السجن لفتت الأسيرات إلى أن غرف السجن قديمة وتشكل خطورة على حياتهن حيث يسقط التراب وقطع الإسمنت من داخل سقف الغرفة ومن بين الجدران، بسبب الرطوبة الشديدة التي تسود المكان نتيجة انعدام التهوية.

 

وأشارت الأسيرات إلى سوء وجبات الطعام المقدم لهن من ناحية الكم والنوع، فالكمية لا تغني من جوع والنوعية لا تصلح للاستهلاك البشري، الأمر الذي يضطرهن إلى شراء حاجياتهن اليومية من ( كانتينا) السجن بأسعار خيالية، رغم الضائقة المالية الخانقة التي يعشنها  في الوقت الذي تمنع فيه إدارة السجن إدخال الحاجات الأساسية من خارج المعتقل خصوصاً من ذويهن.

 

وتضيف الأسيرات أن حملة التفتيش والمداهمات لغرفهن لا تتوقف على مدار الساعة خصوصا في ساعات الليل المتأخرة، الأمر الذي يسبب لهن المعاناة الشديدة والإزعاج المتواصل.

 

وأكدت أسيرات سجن الدامون أن سياسة الإهمال الطبي هي المعمول بها من قبل إدارة السجن للعديد من الحالات المرضية مثل حالة الأسيرة إيمان غزاوي من طولكرم، التي تعاني من احتكاك غضروفي والتهاب مفاصل تسبب لها آلام شديدة .

 

وناشدت الأسيرات خلال تلك الزيارة كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وهيئة الصليب الأحمر، إلى زيارة السجن والاطلاع على أوضاعهن المتردية وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها بشكل يومي وأن يبقى ملفهن على سلم أولويات القيادة الفلسطينية.