خبر رئيس حزب إسرائيلي يتحدث عن « ثقافة الكذب » في علاقة إسرائيل بواشنطن

الساعة 11:15 م|13 يونيو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

لا داعي يدفع المبعوث الأميركي للمنطقة جورج ميتشل إلى التراجع عن اتهامه للحكومات الإسرائيلية بالكذب بشأن البناء في المستوطنات، فقد اعترف زعيم أحد الأحزاب السياسية اليمينية الممثلة في الكنيست بأن رؤساء الوزراء الإسرائيليين تعودوا على الكذب بشأن الاستيطان بقصد تضليل الأميركيين.

 

فخلال استضافته في برنامج «المصدر» الذي بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، قال النائب يعقوب كاتس زعيم حزب «الاتحاد الوطني» اليميني، وأحد زعماء المستوطنين في الضفة الغربية، إنه تعاون مع رؤساء الحكومات الإسرائيلية في تضليل الأميركيين.

 

وضرب كاتس مثلا أن رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون عندما كان وزيرا للبنى التحتية في حكومة إسحاق شامير، اتصل به وسأله عن عدد الوحدات السكنية التي بنيت في المستوطنات، فرد عليه: 15 ألفاً.

 

وقال إن شارون رد عليه بلهجة اعتذارية قائلاً إنه ليس هو الذي يستفسر، بل شامير. واتفقا على إبلاغ رئيس الوزراء بأن العدد فقط 12 ألفاً. وأضاف كاتس أن شارون اتصل طالباً منه الحديث عن 8 آلاف مسكن فقط. وقبل نهاية اليوم أصبح الحديث عن ألفي وحدة سكنية فقط، وأكد كاتس أن شامير بدوره أبلغ الأميركيين أنه لم يتم بناء أكثر من ألف وحدة سكنية فقط.

 

وعقب بن كاسبيت كبير المعلقين في صحيفة «معاريف» على تصريحات كاتس بالقول إن ثقافة الكذب المستشرية في الدوائر الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة لدى الإدارة الأميركية الحالية إزاء إسرائيل.

 

يذكر أن «معاريف» كشفت النقاب قبل أسبوعين عن أن ميتشل أبلغ عدداً من قادة الجالية اليهودية الأميركية بأن الحكومات الإسرائيلية كانت تزود الإدارة الأميركية بتقارير كاذبة حول الأنشطة الاستيطانية، وهو الأمر الذي جعل السفارة الأميركية تقدم على إصدار بيان رسمي يؤكد عدم صدور مثل هذه التصريحات عن ميتشل.