خبر الدكتور « رمضان شلح » ينعي المفكر الإسلامي الكبير الدكتور فتحي يكن

الساعة 08:13 م|13 يونيو 2009

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا)

صدق الله العظيم

سماحة نائب الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، الشيخ عبد الناصر جبري حفظه المولى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المفكر الإسلامي الكبير وأمين عام جبهة العمل الإسلامي،         الأستاذ الدكتور فتحي يكن رحمه الله، بعد عمر حافل بالعطاء والدعوة والجهاد في سبيل الله.

لقد ترك فقيدنا الكبير بصماته الواضحة على أجيال من أبناء الحركة الإسلامية وأبناء الأمة على امتداد العالم الإسلامي، من خلال ما عُرف عنه من فكر ثاقب ووعي عميق والتزام مصيري بقضايا الأمة الحساسة والمصيرية.

كان رحمه الله علماً من أعلام الأمة، وداعيةً كبيراً للوحدة الإسلامية التي تتجاوز كل الحواجز والعصبيات الحزبية والطائفية والمذهبية والقومية، فكان بحقٍ نبراساً يُقتدى به ومشعلاً من مشاعل وحدة الأمة التي طالما حاولت أفواه الفتنة إطفائها.

لقد كان رحمه الله مثالاً للجرأة في نصرة الحق ورفض الظلم والبغي والعدوان، وقد عُرف بمواقفه الجريئة والمتميِّزة في دعمه وتأييده وانحيازه لنهج المقاومة في فلسطين ولبنان وكل بقعة مستهدفة من أرض العرب والمسلمين.

برحيل الأستاذ الدكتور فتحي يكن رحمه الله فقدت الأمة علماً من أعلامها، وفقد لبنان ركناً من أركانه وأركان جبهة المقاومة والممانعة، وفقدت فلسطين ومقاومتها سنداً قوياً لها، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعوِّض أمتنا عوض خير عن هذه الفاجعة وهذه الخسارة الكبيرة.

باسمي واسم قيادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وجماهير شعبنا الفلسطيني، أتقدم إلى سماحتكم ومن خلالكم إلى سائر قيادات وكوادر وأعضاء جبهة العمل الإسلامي ومناصريها، وإلى وعموم أبناء الحركة الإسلامية، وإلى آل الفقيد وأسرته الكرام، بأصدق التعازي والمواساة في هذا المصاب الأليم. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وإخوانه ومحبيه من بعده الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

د. رمضان عبد الله شلّح

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

20 جمادى الثاني 1430 هـ

الموافق لـ 13 حزيران 2009 م