قائمة الموقع

محلل سياسي لـيبي: الشعوب العربية تستطيع رفض التطبيع وما فعله الليبيون أكبر دليل

2023-08-28T12:56:00+03:00
حرق العلم الإسرائيلي في ليبيا
فلسطين اليوم

ليبيا تقول كلمتها في وجه التطبيع، بعدما ثارت المدن وانتفضت الشوارع احتجاجاً واستنكاراً على اللقاء التطبيعي بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها في حكومة الاحتلال الصهيوني "إيلي كوهين" في العاصمة الإيطالية روما.

الشعب الليبي لم يهدأ له بال حتى بعد الانتفاض والخروج إلى الشوارع، بل أقدم على حرق العلم "الإسرائيلي" أمام مرأى العالم، وطالب بتوقيف الوزيرة "المنقوش" والتحقيق معها، وذلك في رسالة واضحة لقادة الكيان الصهيوني، والأنظمة المطبعة، بأن الشعوب لكم بالمرصاد.

وكانت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الأحد في بيان: أن الوزير "إيلي كوهين" اجتمع بنظيرته الليبية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي.

وقال البيان: "إن اللقاء جرى الأسبوع الماضي في إيطاليا، وعقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني".

وقال كوهين في بيان: "تحدثت مع وزيرة الخارجية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد".

الكاتب والمحلل السياسي الليبي إدريس احميد، يرى أن لقاء التطبيع بين وزير خارجية حكومة الكيان الصهيوني نظيرته الليبية يتنافى مع الموقف الليبي الشعبي والرسمي تجاه القضية الفلسطينية، كما يناقض مساره من قضية التطبيع مع العدو الصهيوني.

وأشار إحميد في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن حالة الغضب والغليان في الشارع الليبي ضد ما قامت به الوزيرة "المنقوش" يؤكد تأييد المستوى الشعبي والرسمي للشعب الفلسطيني وقضيته، الذي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني جملة وتفصيلاً.

ولفت إلى أن الشعوب العربية تستطيع أن تغضب وتقف بوجه أنظمتها المطبعة مع الكيان الصهيوني، كما فعلت ليبيا أمس، مشيراً إلى أن ما قمت به الوزيرة جهل سياسي وتخبط وعدم إدراك للوضع العام.

نبأ لقاء الوزيرة "المنقوش" مع كوهين، أشعل غضباً شعبياً ورسمياً ليبياً، إذ أصدرت حكومة الوحدة الوطنية قراراً بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطياً وتشكيل لجنة للتحقيق معها.

كما دعا مجلس النواب لجلسة طارئة، في بنغازي لبحث ما وصفه بـ "الجريمة القانونية والأخلاقية المرتكبة في حق الشعب الليبي وثوابته الوطنية من خلال لقاء وزيرة خارجية الحكومة منتهية الولاية مع وزير خارجية العدو الصهيوني".

من جهتها، استنكرت دار الإفتاء الليبية لقاء المنقوش كوهين، وطالبت بإقالتها من منصبها.

 

 

 

اخبار ذات صلة