تراجع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن قرار تجميد ميزانيات هبات الموازنة المستحقة للسلطات المحلية العربية؛ وذلك بعد اجتماع عقد بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية في مقر وزارة الحرب بتل أبيب مساء الأحد.
ورؤساء السلطات المحلية العربية الذين شاركوا في الاجتماع هم: رئيس مجلس عارة عرعرة ورئيس اللجنة القطرية مضر يونس، رئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد، رئيس بلدية الطيبة شعاع مصاروة، رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي، رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، رئيس مجلس طوبا الزنغرية وسام عمر، رئيس مجلس جسر الزرقاء مراد عماش، رئيس مجلس عبلين مأمون الشيخ أحمد، رئيس بلدية كفر قرع فراس بدحي، رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير، رئيس مجلس كفر كنا عز الدين أمارة، رئيس مجلس زيمر تميم ياسين، رئيس مجلس يافة الناصرة ماهر خليلية.
وأكد سموتريتش خلال الاجتماع الذي استمر لخمس ساعات بمشاركة رئيس الشاباك، رونين بار، ومفتش عام الشرطة، يعقوب شبتاي، ووزير الداخلية، موشيه أربيل، أن الميزانيات سيتم تحويلها إلى السلطات المحلية العربية.
وذكر أنه سيعمل على سن قانون من أجل فرض رقابة على الميزانيات قبل تحويلها للسلطات المحلية، فيما دعا إلى العمل من أجل محاربة الجريمة بالمجتمع العربي من خلال تحويل ميزانيات ونصب كاميرات مراقبة في البلدات العربية.
وكانت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية قد لوّحت السبت بالإضراب المفتوح في السلطات المحلية العربية وعدم افتتاح السنة الدراسية الجديدة في بداية أيلول/ سبتمبر القادم، في حال عدم التجاوب مع مطالبها، فيما دعت إلى مؤتمر صحافي شامل خلال الأيام القريبة القادمة.
ومما يذكر أن المئات من رؤساء ومستخدمي السلطات المحلية العربية تظاهروا الأسبوع الماضي في القدس، احتجاجا على تجميد الميزانيات للسلطات المحلية العربية، وتفاقم الجريمة في المجتمع العربي.
وكان سموتريتش قد قرر عدم تحويل ميزانيات "هبات الموازنة" المستحقة للسلطات المحلية العربية، وقيمتها 200 مليون شيكل، وبالتالي المساس الخطير بالميزانيات الأساسية والخدماتية للسلطات المحلية العربية.
وتعاني معظم السلطات المحلية العربية من شح الموارد والميزانيات، وذلك لغياب تطوير حقيقي لمناطق صناعية وتجارية في البلدات العربية، وتشكل هبات الموازنة حبل نجاة من العجز المطلق في الميزانيات، وبغياب هذه الميزانيات قد تعجز السلطات المحلية العربية حتى عن دفع رواتب موظفيها.