خبر نتنياهو بين فكي المستوطنين وأوباما.. ويستعين بالثعلب المخضرم للخروج من المأزق!!

الساعة 07:48 ص|13 يونيو 2009

فلسطين اليوم-ترجمة خاصة

ذكرت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متخبط منذ أن أعلن قبل أيام بأنه سيلقي خطابا من جامعة بار أيلان المحسوبة على اليمين الإسرائيلي ليعلن عن رؤية إسرائيل للسلام مع الفلسطينيين .

وأشارت المصادر وفقا للمحلل السياسي لشبكة فلسطين اليوم بان نتنياهو متخبط في إعداد خطابه فهو لا يعرف كيف سيرضي المستوطنين والأحزاب اليمينية من جانب ومن جانب أخر كيف يرضي الرئيس الأمريكي باراك اوباما.

وعلى ضوء خطابه المقرر غدا الأحد بدأ نتنياهو باستدعاء وزراء وأعضاء كنيست من الأحزاب اليمينية، فاجتمع أمس الجمعة مع أعضاء حزب البيت اليهودي الذين حذروه قائلين له "اياك أن تعلن في خطابك عن موافقتك بحل الدولتين، فان اعترفت بحل الدولتين وبإقامة دولة فلسطينية فإنك بذلك تكون قد اجتزت جميع الخطوط الإيديولوجية الحمراء لدولة إسرائيل.

ووفقا للمصادر فسيلتقي نتنياهو أيضا مع رئيس حزب شاس أيلي يشاي وأعضاء حزب شاس، حيث سيعرض على نتنياهو أن يطرح في خطابه أن يتم التفاوض مع الفلسطينيين في المسار الاقتصادي فقط ولمدة خمس سنوات، وبعدها يقوم الفلسطينيون ببناء مؤسسات قوية ويوقفون التحريض و"الإرهاب" ضد إسرائيل، فمن الممكن بعدها التفاوض معهم في المسار السياسي. كما سيشدد يشاي على نتنياهو بان يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بدولة إسرائيل كدوله يهودية.

ووفقا للمصادر، فان نتنياهو يريد الإصغاء بالذات لرئيس الدولة شمعون بيرس، الذي سيلتقيه مساء اليوم السبت ليستمع لارائه السياسية في إعداد خطابه. فبيرس يتمتع وفقا للمصادر، بالحنكة السياسية الكبيرة، وقادر على اللعب بالمصطلحات السياسية كما يريد نتنياهو، الذي يولي أهمية للقاء بيرس في إعداد خطابه السياسي غدا الأحد.

وأشارت المصادر بان نتنياهو أيضا يخشي أن لا يرضي خطابه وزير الحرب ورئيس حزب العمل ايهود براك الذي طالب نتنياهو أن يعلن في خطابه عن قبول حل الدولتين، لان حزب العمل دخل في الشراكة مع حكومة نتنياهو على أساس العملية السلمية وإقامة دولة فلسطينية، الأمر الذي لا يقبله المستوطنون والأحزاب اليمينية.

والجدير بالذكر فقد أعلن مسئولون أمريكيون بأنهم يشككون في نوايا نتنياهو لوقف الاستيطان والاعتراف بحل الدولتين.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو من المتوقع أن يعلن في خطابه عن دعوة أبو مازن للبدء في مفاوضات مباشرة، وأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، وسيطالب بأن يكون الحل للقضية مرتبطاً بإجراء مفاوضات بين إسرائيل وجميع الدول العربية في إطار حل إقليمي.