خبر مبادرة جديدة لعباس: التخلي عن رئاسة فتح لابو غنيم والخمسة الكبار في المركزية يفوزون بالتزكية

الساعة 06:01 ص|13 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بدأت مساء الجمعة في العاصمة الأردنية عمان الإجتماعات التشاورية لأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وناقشت ملفات المصالحة فقط وجدول الاعمال سيستكمل السبت والاحد لتدارس عدة ملفات أساسية أبرزها إنعقاد المؤتمر الحركي السادس وتفاصيل مبادرة جديدة عرضها على أقطاب الحركة الرئيس محمود عباس إضافة لمصالحة بين عباس والرجل الثاني في الحركة فاروق القدومي رتبها طوال أسبوعين القطب البارز في الحركة أبو ماهر غنيم.

 

وبدأت الإجتماعات فعلا في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان لكنها على الأرجح ستتواصل حتى مساء الاحد فيما حضر الرئيس عباس وغاب عنها القيادي حكم بلعاوي.

وأشار القيادي في الحركة عزام الأحمد الى ان إجتماعات المركزية تعقد في عمان مساء الجمعة 'بكامل الإعضاء'، فيما علمت 'القدس العربي' ان الإجتماع بدأ فعلا تمام الساعة السابعة الجمعة ولا زالت أجندته الزمنية مفتوحة حتى مساء الاحد وان القيادي حكم بلعاوي غاب عن الاجتماع.

وقالت مصادر مطلعة لـ'القدس العربي' ان فاروق القدومي أبلغ غنيم بموافقته على الشروط التي وضعها عباس لترتيب مصالحة بين القطبين وهي ترتكز على وقف مشاغبات القدومي على الخط السياسي للرئيس عباس ووقف إصدار البيانات والتعميمات وتقليص إتصالاته بسورية وإيران.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه المصالحة ستنجز فعلا، لكن القدومي ينتظر منذ اربعة أيام في عمان مع قادة آخرين في الحركة حضور الرئيس عباس حيث بدأت إجتماعات تشاورية بين أقطاب الحركة قبل حضوره للعاصمة الأردنية لترؤس الإجتماعات.

واستبق عباس اجواء التشاورات والاجتماعات بعرض مبادرة جديدة على قادة واقطاب حركة فتح قوامها استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة والامتناع عن ترشيح نفسه عضوا في اللجنة المركزية على ان يتفرغ لرئاسة السلطة وانتخابات الرئاسة.

ويقترح عباس في مبادرته التخلي ايضا عن منصبه كقائد عام لقوات الحركة مبديا رغبته في التخلي عن هذه المناصب جميعها للرجل الثالث في الحركة ومسؤول التعبئة والتنظيم فيها ابو ماهر غنيم الذي يبدو انه يرحب بهذه الافكار.

والمقترح الثالث في مبادرة عباس الجديدة هو استعداده لدعم اختيار الخمسة الكبار في اللجنة المركزية بالتزكية وهم فاروق القدومي وأبو ماهر غنيم ومحمد جهاد وأبو الأديب سليم الزعنون وإنتصار الوزير (ام جهاد).

كما يربط عباس مبادرته كلها بعقده للمؤتمر الحركي السادس في الداخل ووقف التجاذبات والتحفظات على برنامجه السياسي داخل اللجنة المركزية.

اجواء اجتماعات عمان التشاورية خلال اليومين الماضيين تميل فيما يبدو لتبني افكار المبادرة الجديدة التي يخشى بعض اقطاب الحركة من ان تكون تكتيكية وتؤدي الى انقسام في صفوف الحركة.