خبر تقرير إسرائيلي يزعم: مسؤول كبير في تنظيم « جند أنصار الله » بغزة كان يعمل في الماضي مع خالد مشعل

الساعة 09:34 ص|12 يونيو 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة بـالوكالة

سلطت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، الضوء على الظروف والعوامل التي ساعدت على تشكيل "تنظيم جند أنصار الله" في غزة.

وزعمت الصحيفة في تقريرٍ مطولٍ لها أن هذا التنظيم قام في الأيام الأولى له بشراء قواعد تدريب من قادة في الذراع العسكري لـ"حماس"، لافتةً إلى أنه "اجتذب إلى صفوفه عشرات الشبان الغزيين خصوصاً أولئك الذين يعتبرون "حماس" تنظيماً براغماتياً تنازل عن الجهاد من أجل مناعم الحكم".

وتشير "معاريف" إلى أنه في داخل هذه القواعد أخذوا يتدربون على إطلاق النار والتطويق والالتفاف وتدربوا حتى على استخدام الجياد.

وتلفت الصحيفة النظر إلى أن هذا التنظيم تأسس قبل أكثر من عام، (في شهر تشرين الثاني 2008)، قائلةً :" تمركز في بداية طريقه في رفح وخان يونس، ولكن سرعان ما وسّع نشاطاته إلى باقي أرجاء القطاع (..) معسكرات تدريب أخرى أقيمت في الأساس في وسط القطاع واعدت المزيد فالمزيد من المقاتلين، منظومة التأهيل تضمنت التأهيل الجسدي وإطلاق النار والقنص واستخدام المواد الناسفة والمعلومات الأمنية ودورات واسعة في الإسعاف الأولي".

وقدّرت الصحيفة العبرية أن التنظيم يمتلك اليوم أكثر من 500 جندي، مضيفاً:" خلافاً للتنظيمات الأخرى فقد جنّد "تنظيم جند أنصار الله" في صفوفه أشخاصاً غير فلسطينيين أيضاً".

وأوضحت "لديهم يمنيون ومصريون وباكستانيون وأفغان"، بحسب ما أوردت على لسان ضابط فلسطيني كبير.

وتشير إلى أن فلسطينياً من أصل سوري ولقبه أبو عبد الله السوري يقف على رأس التنظيم، مبينةً أنه تسلسل إلى غزة عبر نفق تابع لـ"حماس"، لافتةً في ذات الوقت إلى أن أحد قادة" جند أنصار الله" الكبار المكنى بـ" أبي إبراهيم" كان يعمل في الماضي مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" وكان مسؤولاً كبيراً في ذراعها العكسري، إلى أن انضم للقاعدة ( هو أيضاً دخل إلى غزة بدعم من كتائب عز الدين القسام).

وتطرق التقرير بعد ذلك للحديث عن أولى عمليات التنظيم، حيث قال:" في يوم الاثنين الماضي وبالتحديد صباحاً و بعد أشهر من التدريبات والتحضيرات خرج مقاتلو التنظيم في محاولتهم الهجومية الأولى".

وأضاف:" شارك فيها 21 مقاتلاً 12 منهم من بينهم يمنيون ومصريون – اعتبروا "خلية انتحاريين"- بينما اعتبر التسعة المتبقين قوة إسناد وتغطية، كشف أمر الخلية على مسافة قريبة من الجدار الحدودي الفاصل ولكن قوات الأمن الإسرائيلية التي عملت بالمكان نجحت في منع عملية التسلل لحسن الحظ".

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم :"إن الخلية انطلقت في طريقها قرابة الساعة السادسة صباحاً حيث لم تثر ارتياب أحد، الأطفال الذين كانوا بالمكان تشبثوا بأطراف إحدى الشاحنات التي استخدمتها الخلية من دون أن يعرفوا بأنها محملة بالمواد الناسفة،. بقية المقاتلين امتطوا الحصن ولذلك اعتقد السكان أنهم صيادون أو مزارعون".

وتوضح أن قرار استخدام الجياد لم يكن عفوياً، قائلةً:" تمارين امتطاء الجياد هي جزء جوهري في خطة "جند أنصار الله" التأهيلية".

وتتابع القول:" تدريبات الامتطاء الأولى تبدأ من اليوم الأول في التدريبات، وبعد ذلك يهرولون طوال 40 دقيقة، اللبنة الهامة الأخرى هي التدريب على السباحة، في المقابل يطور التلاميذ قدرتهم على الركض: يركضون لمسافات طويلة ويمشون مسافات طويلة وأحياناً بأقدام حافية فوق رمال غزة الساخنة".

وتصف "معاريف" محاولة "جند أنصار الله القيام" القيام بعملية بأنه "ذروة جديدة في التطرف الحاصل في قطاع غزة".

واختتم الصحيفة الثانية في إسرائيل تقريرها بالقول: "في الآونة الأخيرة عندما أدركت "حماس" أنها لا تسيطر على التنظيم السلفي، فأعلمت "أبو عبد الله" أن عليه مغادرة قطاع غزة"، "مثلما أدخلناك إلى هنا، يتوجب عليك أن تغادر الآن"، قال له مسؤولون كبار في "حماس"- بحسب ما نقلت الصحيفة،-، وتضيف قائلةً:" قبل فترة قصيرة من الانطلاق نحو العملية انتقل "أبو عبدالله" إلى العمل السري، وأتباعه يدعون أنه مطلوب الآن للأمن الداخلي التابع لـ"حماس" ".