خبر مؤتمر في ميلان الإيطالية لعرض فرص الاستثمار بالأراضي الفلسطينية في تشرين الثاني

الساعة 07:31 ص|12 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أعلنت ستيفانيا كراكسي، نائب وزير الخارجية الإيطالي أن النية تتجه لعقد مؤتمر في مدينة ميلان الإيطالية في شهر تشرين الثاني المقبل يقوم خلاله رجال أعمال فلسطينيون بعرض فرص الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، فيما يجري أيضا بحث خطة مارشال اقتصادية جديدة لفلسطين.

وقالت في مؤتمر صحافي في مقر القنصلية الايطالية العامة في القدس رداً على سؤال بشأن خطة مارشال الاقتصادية لفلسطين التي تقترحها ايطاليا "هذا النوع من الخطط يمكن ان يبدأ حالما تسمح بذلك الظروف السياسية، وفكرتنا حول هذه الخطة هي ان العمل من اعلى الى اسفل لا ينجح، وروحية خطة مارشال الاصلية التي وضعت بعد الحرب العالمية الثانية في ايطاليا واوروبا هي اشراك الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والسكان المحليين ايضا، ومن تجربتنا فإن هذا مكننا من التمتع بالتنمية والرفاه الذي نشهده الآن".

وفيما نوهت الى ان الحكومة الايطالية اعلنت عن التزام مالي مهم في مؤتمر شرم الشيخ، فانها قالت "ايطاليا تريد ان يكون لها دور قيادي في هذه العملية مع مانحين آخرين، ايطاليا ترى لنفسها دوراً قيادياً في هذه العملية، وتسهيل كل الاطراف الفاعلة المهتمة بمثل هذه العملية ان تكون اكثر فاعلية بقدر الامكان".

وعما اذا كانت بحثت فكرة خطة مارشال الاقتصادية مع المسؤولين الفلسطينيين، قالت: نعم، ناقشنا الفكرة مع المسؤولين الفلسطينيين وستكون هناك بعثة اخرى ايطالية من اجل تنظيم مؤتمر في ميلان في ايطاليا بمشاركة رجال اعمال فلسطينيين لاظهار الفرص الاستثمارية في الاراضي الفلسطينية، وقد دعوت رئيس الوزراء الى هذا المؤتمر، وسيكون مستعداً للمشاركة حالما تتضح التفاصيل، وأعتقد انه في فلسطين فان هناك امكانية للتعاون الاقتصادي من اجل التنمية الاقتصادية".

وكانت كراكسي توجهت أمس الى جنين للمشاركة في منتدى اقتصادي بمشاركة رجال اعمال فلسطينيين وايطاليين، مشيرة الى ان الهدف هو توثيق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والايطالي، ولذلك فان الحكومة الايطالية تعتبر زيارتها بأنها مهمة للغاية.

وقالت "نعتقد ان السلام ضروري لهذه الارض وهذا البلد، ونعتقد ايضا ان التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية مهمة للغاية من اجل جعل السلام دائماً".

واضافت "لا نرى بالمشاريع الاقتصادية بديلاً للسلام، اذ يجب ان تتحقق المشاريع من خلال عملية سياسية، وكما قال الرئيس الاميركي اوباما في خطابه في القاهرة ان العملية يجب ان تبدأ من اسفل الى اعلى، ونحن ندعم هكذا عملية، ونأمل ان هذه العملية ستستأنف قريباً على اساس خارطة الطريق وعملية انابوليس".

وتابعت "الحكومة الايطالية على مدى السنوات كانت قريباً من العملية وايضا دعمت التنمية الاقتصادية، وهناك ايضا الدعم السياسي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بدولة حرة".

واشارت الى انه "في عدة مرات اعرب رئيس الوزراء الايطالي عن اهتمامه بخطة مارشال جديدة لفلسطين، وحينما تسنح الظروف لمثل هكذا فكرة فان ايطاليا على استعداد للعب دور مهم في هذه العملية، سواء على صعيد الحكومة او المجتمع المدني وايضاً القطاع الخاص.

وأبدت الاهتمام بمشاريع اقتصادية فلسطينية ـ ايطالية مشتركة في جنين وقالت "لقد مولنا في جنين دراسة جدوى اقتصادية لانشاء منطقة صناعية في تلك المنطقة قد تكون نموذجاً لمشاريع اخرى في هذا البلد".

من جهة ثانية، فقد اشارت الى انها طرحت موضوع حركة الافراد والبضائع في الاراضي الفلسطينية مع المسؤولين الاسرائيليين، مشددة على ان من الاهمية بمكان تسهيل حركة الافراد والبضائع.