مع بداية العام الدراسي في الضفة المحتلة، تصاعدت أزمة المعلمين ووزارة التربية والتعليم العالي والحكومة، حيث أججت التنقلات التي شملت مئات المعلمين مع بدء العام الدراسي الذي انطلق أمس، أزمة الاضرابات واحتجاجات المعلمين المتواصلة.
ووصف المعلمون التنقلات بأنها "تعسفية"، فيما تداعى حراك المعملين لتنظيم اعتصامات احتجاجية أمام مديريات التربية في الضفة المحتلة، بعد غد الثلاثاء.
الناشط في حراك المعلمين يوسف اجحا، أكد أن ما صدر من قرارات نقل لمئات المعلمين مع بدء العام الدراسي الذي انطلق أمس ينطوي على "تعسف".
وقال اجحا في تصريح صحفي، أن توزيع قرارات النقل عادة ما يتم خلال الاجازة، ولكن هذا العام تم حجب كتب النقل حتى اليوم الأول لبدء الدوام، موضحاً أن ما نشره معلمون بشأن هذه التنقلات يظهر بانها "تعسفية"، كأن يتم نقل معلم من اقصى شمال المحافظة التي يعمل فيها الى اقصى جنوبها، او ان يتم نقله من تدريس مرحلة معينة (ثانوية مثلا) الى أخرى (مرحلة أساسية) ما سينعكس سلبا على المعلمين/ات والعملية التعليمية.
ورأى ان وزارة التربية تقوم بما اسماه "تغليف" العديد من عمليات النقل بأسباب مهنية، كالقول بانه مرتبط بافتتاح مدرسة جديدة او غيره، والاجدر بالوزارة كان ان تدرسها قبل إصدارها.
وأشار الى عدد أكبر من عمليات النقل مقارنة بأعوام سابقة لافتا الى انه سجل في محافظة بيت لحم (على سبيل المثال) نحو 200 حركة بين معلمين ومدراء، وهو رقم اعلى مما كان يحدث بالأعوام السابقة.
وبشأن صرف الـ 5% عن شهري كانون ثاني وشباط الماضيين، لفت الى إعلانات سابقة لم تنفذ ما أدى لفقدان الثقة بالحكومة وقال: هناك عدم ثقة، وان لم يعلن بشكل رسمي من وزارة المالية فان الموضوع يبقى قيد الشكل.
واكد اجحا ان صرف الـ 5 % لن يؤثر على برنامج الاحتجاجات التي أعلنها حراك المعلمين، موضحا ان مطالب المعلمين ليست مرتبطة فقط بهذه الجزئية، وان هناك العديد من القضايا الأخرى مثل صرف الراتب كاملا ودمقرطة اتحاد المعلمين وإقرار قانون مهننة التعليم، وهي قضايا غير مرتبطة بالجانب المادي في معظمها ولكنها لم تنفذ.