خبر تقرير حقوقي: شهيد و13 جريحاً بنيران الاحتلال خلال أسبوع والحصار يشتد على غزة

الساعة 06:51 ص|12 يونيو 2009

تقرير حقوقي: شهيد و13 جريحاً بنيران الاحتلال خلال أسبوع والحصار يشتد على غزة

فلسطين اليوم- غزة

أفاد تقرير حقوقي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت مواطناً  فلسطينياً وأصابت ثلاثة عشر آخرين خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى اعتقال العشرات من الفلسطينيين.وأوضح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقريره الأسبوعي، أن قوات الاحتلال نفذت 24 عملية توغل في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، كما هدمت منزلين في البلدة القديمة من القدس المحتلة.ورصد التقرير قيام المستوطنين بإضرام النار في الأراضي الزراعية شمال وجنوب الضفة إضافة إلى استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية. 

 

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "واصلت إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ نحو ثلاث سنوات،  الأمر الذي وضع نحو 1.5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى  إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

 

وبين التقرير أن الضفة الغربية، لا تزال تعاني من إجراءات حصار خانق، وانتشار غير مسبوق للحواجز العسكرية، بين المدن والقرى والمخيمات، "الأمر الذي حول معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض".   

 

ولفت التقرير النظر إلى أن "أبرز مظاهر الحصار المضروب على غزة تمثلت في استمرار السلطات الإسرائيلية في فرض الإغلاق الشامل على كافة معابر القطاع الحدودية معها، وعرقلت في معظم الأحيان وصول معظم الإمدادات من الأغذية والأدوية وكافة الاحتياجات الضرورية للسكان وفي أضيق نطاق، بما فيها تلك التي وصلت من العديد من الدول والمنظمات الإنسانية كإعانات عاجلة للمنكوبين من سكان القطاع من أجل بقائهم على قيد الحياة".

 

ونوه إلى استمرار سلطات الاحتلال بحظر توريد احتياجات القطاع الضرورية من مواد البناء، وخاصة مواد الأسمنت، قضبان الحديد المسلح والحصمة، ولأكثر من عامين.

 

وأشار التقرير الحقوقي إلى أن سلطات الاحتلال "لا تزال توقف إمداد القطاع باحتياجاته بالشكل الطبيعي من الوقود والمحروقات، عبر معبر ناحل عوز، حيث تمنع دخول مادتي السولار والبنزين بشكل كامل منذ أكثر من عام، فيما سمحت في الآونة الأخيرة  بتوريد كميات محدودة من غاز الطهي، وبشكل جزئي، وكميات محدودة من الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتي توقفت بالكامل عن التشغيل فترة العدوان الحربي. وهذا بدوره اثر لاحقاً على كفاءة المحطة ومدة تشغيلها وإمداداتها للمناطق السكنية، الأمر الذي ما زالت آثاره بارزة حتى اليوم في عمليات القطع المستمر للتيار الكهربائي لعدة ساعات ووفق برنامج يومي".

 

وأضاف التقرير إن معبر رفح لا يزال مغلقاً "بشكل يكاد يحرم فيه السكان المدنيون من التنقل الآمن والطبيعي ويفتح في نطاق ضيق للوفود الزائرة للقطاع والمرضى الفلسطينيين، وبعض الحالات الإنسانية من ذوي الإقامات في البلدان الأخرى أو حاملي التأشيرات. وكذلك استمر إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) في وجه سكان القطاع الراغبين بالتوجه إلى الضفة الغربية و/ أو إسرائيل للتجارة، للزيارات الدينية أو العائلية بشكل تام طيلة أيام الفترة التي يغطيها التقرير".

 

ونوه إلى استمرار حرمان معتقلي القطاع نحو 900 معتقل من حقهم في تلقي الزيارات من ذويهم، منذ أكثر من عامين.

 

وأوضح أن قطاع المياه والصرف الصحي في القطاع "يعاني عجزاً كبيراً بسبب استمرار منع توريد المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح وتأهيل آبار المياه، الشبكات الداخلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.  ويتزامن ذلك مع ظهور تعقيدات كبيرة تتعلق بإصلاح الأضرار الجسيمة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي في قطاع المياه، حيث دمرت 3 آبار للمياه بشكل كلي، و10 آبار دمرت بشكل جزئي في شمال القطاع.  كما تضررت البنية الأساسية لشبكات المياه في معظم المناطق التي تعرضت لاجتياح القوات المحتلة البرية، ولحقت أضرار بالغة بأحواض معالجة مياه الصرف الصحي، في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة.  وقد بلغت إجمالي الخسائر المباشرة التي لحقت بقطاع المياه إثر العدوان بلغت 6 ملايين دولار".

 

ونوه التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل ملاحقة الصيادين داخل البحر وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وفي كثير من الأحيان تقوم قواتها البحرية بإطلاق النار عليهم رغم وجودهم في المنطقة المسموح الصيد فيها وفقاً لاتفاقيات أوسلو، حيث وثق المركز في الآونة الأخيرة  العديد من حالات إطلاق النار والاعتقالات في صفوف الصيادين الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير وتخريب أدواتهم ومراكب صيدهم، حسب تأكيده.