خبر مسؤول التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب: 12 مادة سامة جمعت من غزة

الساعة 06:16 ص|12 يونيو 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد د. هيثم مناع، منسق التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب، العثور على 12 مادة سامة في مناطق عدة تعرضت للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة، لافتاً إلى وجود مواد أخرى "قيد الفحص ولم تظهر نتائجها بعد".

وأوضح د. مناع خلال مؤتمر صحفي عقده التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في قطاع غزة أمس، أنه تم تقديم هذه المواد لمختبرات في ثلاث دول، وهي فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، مؤكداً أن تلك المختبرات رفضت تسليمهم نتائج فحص المواد لاعتقاد القائمين عليها أنها "جلبت من مناطق تدور فيها أحداث نووية". وشدد على ضرورة تبني قضية ملاحقة مجرمي الحرب الإٍسرائيليين باعتبارها قضية وطنية وليست تكتيكاً سياسياً أو برنامجاً مؤقتاً.

من جانبه، قال المحامي النرويجي بول هدلرن أحد أعضاء فريق المحامين النرويجيين والمتواجد في قطاع غزة: إننا نسعى من خلال زيارتنا للقطاع للتأكد من صحة الوثائق التي بحوزتنا من خلال أخذ العديد من العينات والتحدث مع العديد من الضحايا". وأضاف: "استطعنا أن نتأكد أن الهدف من الحرب هو قتل المدنيين الفلسطينيين وليست الأهداف المعلنة، وهذا الأمر أشعرنا بالارتياح لاتهامنا لقادة إسرائيل بقتل المدنيين، وأن ذلك كان صحيحاً، وهذا يعطينا دافعاً لمواصلة موضوع الدعوة بقوة كبيرة".

وقدم فريق من المحامين النرويجيين دعوى قضائية بشكل رسمي إلى هيئة الادعاء العام النرويجية وذلك لمقاضاة قادة الاحتلال الإسرائيلي على "الجرائم التي ارتكبوها في قطاع غزة واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في قتل المدنيين".

من جهته، قال المحامي لؤي ديب: إن الحملة النرويجية تحاول جمع أكبر عدد ممكن من الأدلة التي تدين القادة الإسرائيليين ومن ثم تقديمهم للمحاكمة"، وتابع: إن الوفد النرويجي قام بتسليم دعوى للمدعي العام النرويجي وتضم أسماء عشرة قادة إسرائيليين سياسيين وعسكريين تتهمهم بارتكاب جرائم حرب واستخدام مواد محرمة دولياً منها الفسفور الأبيض". وأوضح أن القانون النرويجي يتمتع باستقلالية عالية جداً وبمعزل عن التأثير السياسي.

وشن جيش الاحتلال في أواخر كانون الأول/ديسمبر حرباً شرسة استمرت ثلاثة أسابيع ضد قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 1450 فلسطينياًَ بينهم نساء وأطفال وتدمير العديد من المنازل والمباني العامة.