خبر لأول مرة .. مركزية « فتح » تلتئم في عمّان اليوم بحضور عباس والقدومي

الساعة 05:49 ص|12 يونيو 2009

فلسطين اليوم : رام الله

بدأت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاتها أمس في عمان بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أن تلتئم اليوم الجمعة بكامل أعضائها حال وصول بقية الأعضاء إلى الأردن.

وقال رئيس كتلة "فتح" في المجلس التشريعي عزام الأحمد :"إن اللجنة المركزية للحركة بدأت أمس في عمان سلسلة اجتماعات ولقاءات متواصلة بحضور الرئيس عباس، بانتظار وصول بقية الأعضاء إلى عمان، حيث من المتوقع عقد اجتماع بكامل الأعضاء اليوم الجمعة".

وأضاف الأحمد أن "أمام اللجنة جدول أعمال حافل يتضمن بحث الوضع السياسي الراهن وآخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بمنظمة التحرير والحوار الوطني"، المقرر استئنافه قريباً في القاهرة.

وأوضح أن "مباحثات اللجنة تتناول أيضاً المسائل المرتبطة بانعقاد المؤتمر العام السادس للحركة"، لافتاً إلى أن "الاجتماعات المتواصلة للجنة تأتي لإجراء المزيد من المشاورات والمباحثات بشأن انعقاد المؤتمر إضافة إلى بحث القضايا المهمة الأخرى".

وحول التصريحات الأخيرة التي صدرت على لسان بعض قادة حركة "حماس" بشأن الحوار الوطني، قال الأحمد إن "وفداً من فتح توجه مؤخراً إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية بخصوص الحوار الوطني قبل توجه وفد حركة حماس إلى هناك، وقد أعلنت فتح موافقتها وحرصها الأكيد على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

وأضاف أن "فتح وافقت على التوقيع على اتفاق بإنهاء الانقسام في السابع من الشهر المقبل والبدء في تنفيذ ما اتفق عليه وما سيتم الاتفاق عليه أيضاً، وفق ما طرحته القيادة المصرية على الوفد، وهو نفس الطرح الذي تقدمت به أيضاً إلى حركة حماس".

وحول قضية المعتقلين التي طرحتها حركة حماس مؤخراً قال الأحمد إن "هناك معتقلين بالعشرات من أنصار وكوادر حركة فتح في غزة وهناك إجراءات صارمة تتخذ بحق أنصار الحركة في غزة لم تتوقف حتى الآن".

وأوضح أنه "من الخطأ وضع تلك القضية كشرط للمضي والتقدم في الحوار، كما أعلنت حماس مؤخراً، حيث إن تلك المسألة تعتبر من مظاهر الأزمة القائمة ومن الطبيعي أن تزول بشكل واضح حينما يتم الاتفاق وإنهاء الانقسام".

 

وأكد على أن "حركة فتح ترفض الاعتقال السياسي، ولكن المعتقلين في الضفة الغربية تم اعتقالهم لأسباب أمنية وليست سياسية، ومع ذلك نقول إن تلك القضية تعتبر من مظاهر الأزمة القائمة اليوم ومن الطبيعي أن يتم معالجتها وتزول حينما يتم انتهاء الانقسام ويخضع الجميع للقانون، أما في ظل الانقسام الحاصل فإن ذلك يخلق مثل تلك المظاهر السلبية".

وتواصلت أمس المشاورات واللقاءات الثنائية والموسعة على مستوى أعضاء اللجنة الموجودين في عمان بحضور الرئيس عباس من أجل التئام مركزية فتح بكامل أعضائها اليوم الجمعة، حال اكتمال حضورهم، بحضور الرئيس عباس، الذي وصل عمان مساء أول من أمس، ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير القيادي في حركة فتح فاروق القدومي الموجود في عمان منذ أيام.

وتكثفت المشاورات من أجل إنجاح لقاء المصالحة بين عباس والقدومي، في وقت ألمحت فيه مصادر إلى "وجود خلافات وتباينات في الرأي ما تزال عالقة"، لافتة إلى أن "الجهود مستمرة من أجل عقد الاجتماع اليوم الجمعة الذي تم الإعداد له منذ فترة".

وقد بذلت مؤخراً جهود مضنية لعقد الاجتماع ومحاولة رأب الصدع المتراكم في العلاقة بين عباس والقدومي، خاصة بعد إعلان الرئيس عباس مؤخراً عن عقد المؤتمر العام السادس للحركة في أوائل تموز (يوليو) المقبل داخل الأراضي المحتلة الأمر الذي أثار معارضة واسعة بين صفوف الحركة المطالبين بعقد المؤتمر خارج الأراضي المحتلة وليس داخلها.

وأوضحت المصادر أن "اجتماع اللجنة المهم يأتي لبحث مكان انعقاد المؤتمر السادس للحركة والمصادقة على الوثائق التحضيرية للمؤتمر، والتي كانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد أنجزتها مؤخراً".

ولفتت إلى "وجود مؤشرات إيجابية لانعقاد اجتماع اللجنة بكامل أعضائها رغم التباينات القائمة في الرأي"، مشيرين في ذلك إلى تصريح أخير أصدره الناطق الرسمي باسم الحركة أحمد عبدالرحمن بشأن الاستعداد لعقد المؤتمر أوائل تموز (يوليو) المقبل، من دون الإشارة إلى مكان انعقاده، وذلك للمصادقة على الوثائق التحضيرية له.