خبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنتخب اليوم رئيساً لها تحت أنظار العالم

الساعة 05:40 ص|12 يونيو 2009

فلسطين اليوم : طهران والوكالات

لن يكون الإيرانيون وحدهم اليوم الجمعة، داخل مراكز الاقتراع المنتشرة على مساحة البلاد.

العالم، من العواصم الإقليمية، إلى أوروبا وواشنطن، يحبس أنفاسه معهم، يراقب وينتظر قرار الغالبية من 46 مليون ناخب، يختارون بين تجديد ولاية محمود أحمدي نجاد، وبين رئاسة اولى للإصلاحي مير حسين موسوي، أو "الليبرالي" مهدي كروبي، أو المحافظ محسن رضائِي.

الحملة الانتخابية الحامية التي استمرت لأكثر من أسبوعين، وانتهت أمس، رفعت مستوى حماسة الإيرانيين، وخاصة الشباب، بشكل غير مسبوق، مما يشير إلى احتمال مشاركة كبيرة.

فقد شهد الشارع الإيراني خلال الأسبوعين الأخيرين، استنفاراً كثيفاً بين المؤيدين للمرشحين البارزين، نجاد وموسوي، خلال تجمعات سادتها أجواء احتفالية، وتصادمية في بعض الأحيان. وكانت الشوارع تشهد في الليل حركة محمومة إذ يجوبها شبان وعائلات مع أطفال في سيارات مزينة بصور المرشحين وملصقات الحملات الانتخابية، بعضهم يرتدي الأخضر بلون حملة موسوي، والبعض الآخر يلوح بالعلم الإيراني تأييداً لنجاد.

وعكست هذه التجمعات الشرخ الواضح بين سكان البلدات والقرى المؤيدين بشدة للرئيس الإيراني، وشبان المدن الكبرى المتحمسين لموسوي، المدعوم من الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، خاصة في ظل مناظرات حامية مباشرة على الهواء، للمرة الأولى في الجمهورية الإسلامية، أظهرت الاختلاف في أسلوب المرشحين وتوجهاتهم.

وقبل ساعات من اليوم الانتخابي، لم يحسم المحللون خيارهم حيال أي من المرشحين، على اعتبار أن الانتخابات الرئاسية، تستنسخ بوجهها العام، المعطيات التي حكمت انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، حيث يسلم جميع المتابعين، من إصلاحيين ومحافظين، بصعوبة اختراق مزاج الناخب الإيراني.

ويشير المحللون إلى احتمال أن تكرر الانتخابات سيناريو العام 2005، حين حقق نجاد، في وقت كان مرشحاً غير معروف نسبياً، نصراً مفاجئاً في الدورة الثانية في مواجهة احد كبار المسؤولين في النظام الإيراني، الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، الذي دخل معه مؤخرا في سجال علني غير مسبوق. وفي حال هزم نجاد، فستكون هذه أول مرة يهزم فيها رئيس بعد ولايته الأولى.