خبر جبهة اليسار ترفض العودة للمفاوضات مع إسرائيل وتطالب باستراتيجية تفاوضية وطنية جديدة

الساعة 10:51 ص|11 يونيو 2009

جبهة اليسار ترفض العودة للمفاوضات مع إسرائيل وتطالب باستراتيجية تفاوضية وطنية جديدة

 

فلسطين اليوم- دمشق

أكدت جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا اليوم الخميس، رفضها العودة إلى أي شكل من أشكال المفاوضات مع حكومة الاحتلال ما لم تتوقف أعمال الاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة، مطالبةً ببناء استراتيجية تفاوضية وطنية فلسطينية جديدة توفر عناصر القوة متمسكين بقرارات الشرعية الدولية وفي إطار مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ تلك القرارات.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته فصائل جبهة اليسار الفلسطيني في سوريا (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) ناقشت فيه المسارات التي يتخذها الحوار في ظل استمرار حالة الانقسام القائمة مع اقتراب الموعد المفترض للحوار الفلسطيني في القاهرة.

 

 واعتبرت الجبهة، أن استمرار حالة الانقسام في الوضع الفلسطيني باتت تشكل خطراً كبيراً على المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى طبيعة الحركة الوطنية كحركة تحرر وطني للشعب الفلسطيني ، وعلى مشروع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .

 

وشددت على أن إنهاء الانقسام يتطلب العودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل، والخروج من منطق الحوارات الثنائية التي تشكل اعتداءً صارخاً على التعددية السياسية والحزبية، والتي تتحكم فيها ثقافة المحاصصة والصراع على منافع ومكاسب فئوية ضيقة في سلطة هي تحت سلطة الاحتلال.

 

وقالت الجبهة :"إن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الشامل وعلى أساس وثيقة الوفاق الوطني ( 2006 ) واتفاق القاهرة ( 2005 ) ووثيقة 26 شباط واعمال اللجان الخمسة للحوار الشامل في القاهرة آذار 2009، تتطلب التوافق على العودة إلى الشعب بانتخابات رئاسية ، وانتخاب مجلس تشريعي بقانون انتخابات يقوم على التمثيل النسبي الكامل بدون نسبة حسم أو بنسبة لا تتجاوز 1 – 1,5 % يؤمن أوسع مشاركة فلسطينية فيه من الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والمستقلين في مدى زمني لا يتجاوز كانون الثاني من عام 2010 . والتقدم نحو تشكيل حكومة وفاق وطني تعيد توحيد المؤسسات، وتعيد إعمار قطاع غزة ، وتحضر للانتخابات".

 

كما أكدت على أن إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وحماية الحقوق الوطنية الكلية للشعب الفلسطيني تتطلب إعادة بناء وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومؤسساتها ومدخلها انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد من الداخل والخارج على قاعدة التمثيل النسبي الكامل .

 

ودعت الجبهة إلى تنشيط الحركة الجماهيرية في مواجهة سياسة الاحتلال في توسيع الاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة، ووضع إستراتيجية فلسطينية موحدة في هذا السبيل .