خبر محمد نصر: كل جهود الحوار ومواعيده مرتبطة بوقف ملاحقة المقاومة في الضفة

الساعة 08:51 ص|11 يونيو 2009

محمد نصر: كل جهود الحوار ومواعيده مرتبطة بوقف ملاحقة المقاومة في الضفة

فلسطين اليوم- وكالات

أكد مصدر قيادي في حركة  "حماس" أن مصير الحوار الوطني الفلسطيني وجهود إنهاء الانقسام الحاصل على الأرض مرهون بوقف الحملة الأمنية التي تمارسها أجهزة السلطة ضد قادة "حماس" والمقاومة في الضفة الغربية، واعتبر ذلك أولوية مطلقة على كل موضوعات الحوار الأخرى.

 

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وعضو وفدها إلى القاهرة محمد نصر النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أجواء من الاحترام المتبادل بين وفد "حماس" والمسؤولين المصريين، وأن القضية الأمنية حازت النصيب الأوفر من مباحثات وفد "حماس" مع الوزير عمر سليمان.

 

وقال: "لقد كان لقاؤنا بالوزير اللواء عمر سليمان صريحاً وواضحاً وتسوده روح من التفهم خصوصاً من الجانب المصري لما عرضته "حماس". والقضية التي أخذت معظم وقت اللقاء هي المتصلة بممارسات أجهزة سلام فياض في الضفة الغربية، وهي قضية بحثناها باستفاضة باعتبارها ممارسات لا وطنية من حيث كونها تستهدف ملاحقة المقاومة وتفكيك مقومات صمود الشعب الفلسطيني وتحويل الضفة إلى مجموعات من الأجهزة الأمنية التي تنسق أمنيا مع الاحتلال تحت إشراف الجنرال الأمريكي دايتون الذي يصول ويجول في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهذا كله يجري بغطاء كامل من محمود عباس".

 

وأكد نصر أن حل المسألة الأمنية تعد المدخل الأساسي لأي مصالحة مأمولة، وقال: "لقد بحثنا في صلة المسألة الأمنية المتصلة بحملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة فياض ضد "حماس" والمقاومة، بمطلب المصالحة، وأكدنا بأنه لا يمكن الحديث عن مصالحة وعن إنهاء للانقسام في ظل هذا الذي يجري في الضفة الغربية، فالطرف الذي لا يرغب بالمصالحة هو الطرف الذي يقوم بهذه الممارسات. وقد وعد الوزير عمر سليمان أن يفقوم بجهد لوقف هذه الحملة التي يمكن وصفها بأنها مجنونة".

 

وأشار نصر إلى أن اللقاء تناول البحث في كل القضايا، لكنه قال: "لقد بحثنا في كل الموضوعات لكنها جميعا مرهونة بإنهاء الحالة الأمنية في الضفة الغربية، فهذه ليست مجرد حادث عابر وإنما هي برنامج كامل بين أجهزة فياض وإسرائيل وأمريكا يستهدف المقاومة من الأصل، ولا يمكن الحديث عن أي تفاهمات في ظل استمرار هذا البرنامج على الأرض".

 

ونفى نصر ما أشيع عن أن الوزير عمر سليمان أبلغ وفد "حماس" أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 650 أسيراً مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط، وقال: "قضية الأسرى لم تبحث على الإطلاق لأن الطرف الإسرائيلي جمد هذا الموضوع، ونحن في "حماس" أصحاب مصلحة في إتام هذه الصفقة، لكن الإسرائيليين يريدون عقد صفقة لا تستجيب لمطالب المقاومة سواء من حيث أعداد الأسرى الفلسطينيين أو نوعياتهم، وعموما فنحن لم نبحث هذا الموضوع مع الوزير عمر سليمان إطلاقا".

 

وعن موقف "حماس" من موعد الحوار المزمع عقده في مطلع الشهر المقبل لتوقيع الاتفاق النهائي، قال نصر: "المهم اليوم هو العمل لإنهاء ما يجري في الضفة الغربية من حملات أمنية مسعورة، والمواعيد كلها مرتبطة بوقف هذه الحالة وتوفير الأجواء الملائمة للحوار والمصالحة وليست مقيدة بتواريخ"، على حد تعبيره.