خبر موسوي سيء لاسرائيل- يديعوت

الساعة 08:19 ص|11 يونيو 2009

بقلم: د. سولي شهور

رئيس مركز عوزري للبحوث الايرانية في جامعة حيفا

 (المضمون: في ضوء مبنى النظام في ايران وتصميمه على تحقيق سلاح نووي يحتمل أن بالذات انتخاب احمدي نجاد – وكنتيجة لذلك استمرار الاستياء الشعبي في الداخل والخط المتصلب تجاه ايران من الخارج – افضل لاسرائيل -  المصدر).

الكثير من الناس سيتنفسون الصعداء اذا ما انتخب حسين موسوي غدا للرئاسة الايرانية. اذا كان السؤال هو هل انتخاب موسوي وهزيمة احمدي نجاد بالفعل ستخدمان المصالح الاستراتيجية لاسرائيل، فان الجواب هو على ما يبدو سلبيا.

انتخاب المرشح الاصلاحي محمد خاتمي في الانتخابات للرئاسة في 1997 ومرة اخرى في 2001 اخرج ايران من العزلة التي كانت تعيشها، فتح امامها البوابات التي كانت مغلقة حتى ذلك الحين وعمليا اطال حياة النظام الاسلامي. حيال ابتساماته وشعاراته الواعدة لخاتمي حول المجتمع المدني، سلطة القانون والحوار بين الثقافات، تبدو تحذيرات اسرائيل من أن هذه "هي ذات السيدة مع تغيير المسوح" هاذية. في واقع الامر انتخابه وعلى مدى فترة رئاسته نجح خاتمي بقدر كبير في تحييد العنصر المتفجر من الداخل وطمس الانتقاد من الخارج.

فقط بعد انتخاب احمدي نجاد المتطرف في 2005، ولا سيما في اعقاب تصريحاته اللاذعة ضد دولة اسرائيل ووقوفه على رأس ناكري الكارثة، بدأ العالم الغربي يرى في ايران مثلما اراد قادة اسرائيل ان ترى. وهكذا اشتدت بالتدريج الخطوات التي كانت الدول الغربية مستعدة لان تتخذها ضد ايران، بما في ذلك دول مثل فرنسا والمانيا، امتنعت حتى ذلك الحين عن اتخاذ خط عمل متصلب ضد النظام الاسلامي في طهران.

ايران توجد اليوم في وضع مشابه لذاك الذي كانت فيه في 1997. يمكن الافتراض ان انتخاب موسوي الاصلاحي والمعتدل بتصريحاته سيدفع ادارة اوباما وقادة الدول الاوروبية الى أن يكونوا اكثر انفتاحا وانصاتا واقل بكثير انتقادا تجاه ايران. ومن اجل تعزيز الكتلة المعتدلة وتشجيع الميول الليبرالية في ايران، كان الغرب مستعدا لان يعرض على الحكومة الاصلاحية "رزما" اكثر جذبا ومدى زمني اطول بكثير.

في دولة ينفذ فيها الرئيس عمليا السياسة التي يقررها الزعيم الاعلى خمينئي، فان انتخاب موسوي سيسمح بتحطيم طوق العزلة حول ايران، يمنح شهادة ضمان لنظام آيات الله ويقربه من القنبلة اكثر فأكثر.

لا ريب أن اسرائيل معنية في ان ترى في ايران نظاما ليبراليا يكون اقل عداءا لها. ولكن في ضوء مبنى النظام في ايران وتصميمه على تحقيق سلاح نووي يحتمل أن بالذات انتخاب احمدي نجاد – وكنتيجة لذلك استمرار الاستياء الشعبي في الداخل والخط المتصلب تجاه ايران من الخارج – افضل لاسرائيل.