خبر الاتصالات الفلسطينية توافق على اتمام الصفقة مع مجموعة زين الكويتية وتوصي بتنفيذها

الساعة 05:29 ص|11 يونيو 2009

فلسطين اليوم-نابلس

أقرت الهيئة العامة غير العادية لشركة الاتصالات الفلسطينية في اجتماعها الذي عقد في مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس وبواسطة الاتصال المرئي في غزة، توصية مجلس الادارة بخصوص الصفقة مع شركة الاتصالات المتنقلة (زين) و تم إقرارها رسمياً وإتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذها .

 

وقد وافق مساهمو الشركة على طلب مجلس إدارة شركة الاتصالات خلال الاجتماع بزيادة رأسمال الشركة المصرح به بمقدار (207.081.081) سهماً مائتين و سبعة ملايين وواحد و ثمانين ألف وواحد و ثمانين سهماً، ليصبح رأسمال الشركة المصرح به بعد الزيادة (338.706.081) ثلاثمائة و ثمانية و ثلاثين مليون و سبعمائة و ست آلاف وواحد و ثمانين دينار اردني، وتخصيص الاسهم الناجمة عن هذه الزيادة في رأس المال لشركة زين الكويت وباقي مساهمي شركة بيلا، وبذلك تصبح شركة الاتصالات الفلسطينية تملك كامل الحصص في شركة بيلا التي تملك بدورها 100% من أسهم شركة زين.

 

وأقرت الهيئة العامة أيضاً بتفويض مجلس إدارة الشركة بإعداد نشرة الاصدار واتمام الاجراءات اللازمة لترخيص الاصدار واتخاذ الاجراءات اللازمة لاتمام الصفقة مع شركة زين الكويت، وتم الموافقة بالاجماع على ادخال كافة التعديلات التي طالب بها مجلس الادارة على النظام الداخلي.

 

هذا وافصح صبيح المصري رئيس مجلس الادارة عن القيمة السهمية لشركة بالتل والتي بلغت 7.4 دينار للسهم الواحد و شركة بيلا و التي بلغت 10.805 دينار للسهم الواحد، وذلك عند التقييم لصالح عملية اندماج الاسهم.

 

أما بالنسبة للقيمة الإجمالية للصفقة الناتجة عن اندماج الشركتين سوياً فأنها قد بلغت ما يقارب 3.5 بليون دولار وتصب هذه القيمة لصالح المساهم الفلسطيني الذي أصبح يمتلك اسهماً في شركة قيمتها السوقية عالية و تتمتع بفرص أكبر للربحية.

 

وأضاف المصري بان مساهم الاتصالات أصبح اليوم يتمتع بإمتلاك اسهم في شركة اقليمية بعد ما كان يمتلك فقط اسهماً في شركة وطنية محلية ، وذلك لان عمليات الشركة المندمجة تشمل عمليات الاتصال الخلوي في الاردن ، هذا يعطي مساهم الاتصالات الحالي فرصة للتمتع بتنويع المخاطر وتوزيع الاسهم على عمليات متعددة في سوقين مرتبطين ببعضهما البعض إجتماعياً و جغرافياً مما سيؤثر ايجابياً على فرص النمو و التوسع .

 

وعدد المصري الفوائد المترتبة عن هذا الاندماج و من أهمها إن الاتصالات أصبحت الآن جزءاً من شركة و شبكة زين العالمية مما سيتيح المجال لعمليات الشركة من التمتع بميزات شركة زين و خدماتها الاضافية ضمن خدمة الشبكة الواحدة ، إضافة الى التمتع بمزايا اقتصادية ، إقليمية ، فنية وتكنولوجية عالية المستوى، وطمأن المصري حاملي أسهم الاتصالات ان الشركة المندمجة سيستمر التدوال بأسهمها في سوق فلسطين للأوراق المالية مما يعني نقلة نوعية لهذا السوق، وقد ينظر لاحقاً لإدراج الأسهم في سوق عمان للأوراق المالية ، بحسب المعطيات والرغبة بإغتنام فرص الإدراج في أسواق موازية لسوق فلسطين ، وشدد على أن أي أجراء سيكون دوماً محفزه مصلحة المساهم و تأكيد مناعة و سلامة السهم للشركة المندمجة.

 

و بدوره أشاد د. عبد المالك الجابر نائب رئيس مجلس الإدارة بموافقة الهيئة العامة على الصفقة معدداً جوانبها الإيجابية ومركزاً على عوامل القوة الكامنة في مثل هذه الشراكة ، ومن ابرزها ان الشركة المندمجة تتمتع بقوة شرائية أكبر وطاقة بشرية جبارة متعددة المواهب ، إضافة إلى زيادة مضطردة في عدد مشتركي الخط الخلوي ليصل هذا العدد الى اكثر من 4 مليون مشترك ، إضافة إلى أكثر من مليون مشترك للهاتف الثابت، وكذلك مشتركي الانترنت.

 

وذكر د. عبد المالك الجابرالحضور بإن دراسات الخبراء و المستشارين الماليين للصفقة قد اكدوا في عدة مجالات ان الشركة المندمجة تتمتع بفرص كبيرة للنمو مما يؤمن لها تدفقات مالية إيجابية، اذ انه من المتوقع ان تصل ايرادات الشركة الى ما يقارب المليار دولار سنوياً و دخلها الصافي ما يقارب 300 مليون دولار سنوياً، مما سيعزز ربحية للسهم بفضل ما سينتج عن هذه الشراكة من تحقيق تكامل في عمليات الخدمات ، وتقنين أفضل للمصروفات سواء كانت في المصاريف الرأسمالية أوالتشغيلية والأستفادة من خبرات الاتصالات في ادارة شركة إتصالات متكاملة في أسواق صعبة ذات منافسة عالية و في مجالات الخلوي الثابت والانترنت.

 

وأضاف د. عبد المالك الجابر " نحن شاكرون لثقة الهيئة العامة و تفويضنا كمجلس إدارة لإتمام اجراءات الصفقة، فإن الأشهر القادمة ستشهد المباشرة بخطوات عملية لترجمة هذا الاندماج على أرض الواقع عبر تفعيل عناصر القوة في الشركة المندمجة ووضع برنامج عمل لإطلاق الخدمات المترتبة عن هذه الشراكة بما فيها خطط إطلاق العلامة التجارية لشركة زين و اعطاء المشترك كافة المزايا و الفوائد المرجوة من هذا الاندماج، و اعرب عن سعادته العارمة بهذ العرس الذي تتوج به زين فلسطين عروس جميلة لديها عريس اجمل ، و شكر السيد رئيس مجلس الادارة صبيح المصري و جميع زملائه على ثقتهم التي منحوه اياها لمدة 7 سنوات متتالية ".

 

و شارك في نهاية الاجتماع د. سعد البراك نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة زين و الوفد المرافق له، حيث حمل رسالة مجلس إدارة زين والعاملين فيها إلى مساهمي الاتصالات وقال :" جئت الى فلسطين لاشارككم هذا اللقاء واتوج معكم هذه الشراكة ، نحن في زين فخورون بهذه الشراكة وبقدومنا الى فلسطين فاننا نبرهن على اهتمامنا الكبير، لإننا نعتز بكم كمساهمين وكمثابرين على هذا النجاح ونعدكم بان زين ستكون أيضاً من المساهمين و بشدة باستمرار نجاح الشركة ورقيها لصالح المساهمين في فلسطين و الكويت و الاردن و دعماً لإقتصاد فلسطين، وقطاع الاتصالات من منطلق أن التحرير الاقتصادي لابد أن يسهم في نيل الحرية السياسية و الاستقلال".

 

وحيا البراك مدينة غزة الصامدة المتمردة على الظلم و القهر و الحصار و قال " أنا في قمة سعادتي بوجودي في هذا المكان الطيب المبارك و اشعر كانني في قلب الكويت :" القدس ،نابلس ، الخليل، رام الله ، غزة " هم في فلب الكويت ، اني جئت كآخر الشركاء و اقلهم شأناً و عطاءً و لكننا سنترجم وعودنا الى واقع و قال انه في زين ليس لدينا صغار مساهمين ، كلهم كباراً هذا دأبنا و قيمنا في زين، المساهم مساهم له كل الحقوق و الواجبات ، هذه شركة مباركة واجهت تحديات كبيرة و انجزت انجاز عظيم، نريد للمشترك ان نصله بعالمه العربي و العالمي لنضع شركة الاتصالات في قلب الخريطة الاقتصادية في العالم العربي".

 

و صرح د. سعد البراك بإن زين ملتزمة لفلسطين والمشتركين في هذا البلد، ونعد المساهمين بفوائد مستمرة ونمو أكبر لاننا نطمح دوماً الى الافضل ولاننا نسعى في 2011 ان تصبح زين من أهم 10 شركات الاتصالات في العالم قاطبه، انتم الآن جزءاً من هذا الهدف و هذه الاستراتيجية و نحن في مسعانا جادون و بكم نجد خير شريك و خير نصير. أما موظفي الاتصالات ، فهنيئاً لكم هذا النجاح ومبارك لكم هذه الشراكة لانكم ستكونون جنوداً لها و أبناء لنا على درب البناء و الانطلاق إلى ما هو جديد لكم و لنا بإذن الله".

 

و كان البراك قد زار شركة الاتصالات وشركة جوال و شركة ريتش و مركزخدمات المجموعة الموحد ، و عبر عن سعادته بهذه الزيارة واصفاً موظفي المجموعة بالابطال، شاكراً اياهم على الاستبقال الرائع.