خبر إدانة تسليم الاحتلال إنذارات لعائلات من حي البستان بهدم منازلها

الساعة 07:48 م|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قال وزير شؤون القدس في حكومة رام الله حاتم عبد القادر إن الإنذارات التي سلمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم لعائلات من حي البستان في سلوان بمدينة القدس، بهدم منازلها ليست شيئا جديدا، فهناك إنذارات سابقة تلقاها المواطنون في الحي، وهي متكررة، ويبدو أن الهدف منها الآن هو ممارسة مزيد من الضغط على المواطنين المقدسيين ردا على تصاعد الفعاليات الشعبية وتكثيفها في حي البستان، والتي تقوم بها لجنة الدفاع عن أراضي سلوان.

 

واعتبر في تصريحات صحفية أن هذه الإخطارات في توقيتها المتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن إسرائيل غير مكترثة لا بالمواقف ولا بالضغوط الأميركية لوقف الاستيطان وهدم المنازل، وأنها مستمرة في غيها وتنكيلها بالمقدسيين، ما يستدعي تدخلا أميركيا أكثر فاعلية لكبح جماح هذا الجنون الإسرائيلي.

 

وأضاف:' بالنسبة لنا ، فالسلطة الوطنية على اتصال مع لجنة الدفاع عن أراضي سلوان وحي البستان من أجل اتخاذ كل الإجراءات لمواجهة هذا الموقف، وسوف ندافع عن هذا الحي أمام أي محاولة إسرائيلية للنيل منه.

 

إلى ذلك وصف المحامي رئيس وحدة القدس في الرئاسة احمد الرويضي اقتحام الشرطة الإسرائيلية اليوم حي البستان في سلوان، وتسليمها أوامر وإخطارات إدارية وقضائية لأكثر من 20 عائلة من العائلات ال 88 المهددة منازلها بالهدم في الحي بأنه تطور خطير، وانعطافة كبيرة، خاصة أن هذه الأوامر تستند إلى القرار 212 من قانون التنظيم والبناء، والذي بموجبه تهدم بلدية الاحتلال في القدس العقار دون النظر إلى تاريخ بنائه أو هوية من  يقيم فيه.

 

وقال:'إن اللجوء إلى هذا القرار في هذه المرحلة يشير إلى تصميم بلدية الاحتلال على تنفيذ أوامر أوامر الهدم.

 

وكشف الرويضي النقب عن أن اتصالات جرت مع القنصلية الأميركية، ومع المبعوث الأميركي ميتشل حول خطورة هذا التطور، وأثره على مستقبل المنطقة ككل بسبب بعد  حي البستان عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى .

 

وأكد الرويضي أن تصرف بلدية الاحتلال يتناقض مع ما تقدمه البلدية من مقترحات لمحامي حي البستان زياد قعوار، حيث كان رئيس البلدية طرح تصورا يقضي باستمرار بقاء العائلات في منازلها، واصفا إجراء البلدية اليوم بأنه وسيلة ضغط على سكان الحي من أجل قبول الموقف الذي طرحته البلدية حول استعمال بعض مرافق الحي  كمرافق عامة .

 

وحذر رئيس وحدة القدس من توجه يميني متطرف في البلدية والحكومة الإسرائيليتين يدفع باتجاه تنفيذ مخطط هدم منازل الحي.

 

وأشار إلى أن لجنة سكان الحي دعت إلى عقد مؤتمر صحفي عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة المقبل بمشاركة شخصيات سياسية وشعبية ودينية لتوضيح الموقف الرسمي والشعبي بخصوص التطور الجديد يعقبه إقامة صلاة الجمعة يؤمها الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية.