خبر تيسير خالد: الحوار الوطني محكوم بالفشل إذا لم يحترم التعددية السياسية والحزبية

الساعة 06:54 م|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

 دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد إلى وقف الحوارات الثنائية والتوجه بمسؤولية وطنية عالية نحو الحوار الوطني الشامل بين جميع القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية، حتى يخرج هذا الحوار بالنتائج التي ينتظرها الرأي العام الفلسطيني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني.

 

وقال خالد في تصريح مكتوب، إن أقصر الطرق إلى الفشل في جهود الحوار، هي تلك التي تدور في غرف مغلقه بثنائيه تشكل اعتداءً صارخا على التعددية السياسية والحزبية، خاصة بعد أن جرى اختبار هذه الحوارات الثنائية، والتي تتحكم بها ثقافة المحاصصة والصراع على المنافع والمكاسب الوهمية في سلطه هي تحت سلطة الاحتلال".

 

وأضاف أن الشعب الفلسطيني في ظروف نضاله الراهنة والصعبة وفي مواجهة سياسة حكومة نتنياهو- ليبرمان- باراك المعادية للسلام لا يملك من عناصر القوه ما هو أثمن من وحدته الوطنية، التي تجتمع في رحابها جميع القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية، وما هو أثمن من الممارسة الديمقراطية بالعودة إلى الشعب للتغلب على حالة الانقسام المدمر في انتخابات رئاسية وتشريعيه في موعدها وعلى أساس قانون انتخابات عصري وديمقراطي وبدون نسبة حسم من أجل تعزيز مشاركة الجميع في الأطر التشريعية سواء في المجلس التشريعي أو المجلس الوطني الفلسطيني، خلافا لنزاعات السيطرة والإقصاء، التي ترى فيها بعض القوى وسيله للتحكم والسيطرة الفئوية والاستحواذ على منافع ومكاسب وهمية.

 

ونوّه خالد إلى تجربة الانتخابات اللبنانية التي جرت مؤخرا، ودعا جميع القوى الفلسطينية إلى التأمل في نتائجها والاستفادة من دروسها على طريق التخفيف من حدة الاحتقان والانقسام واعتماد خيار العودة إلى الشعب نقيضا لخيار التمترس خلف مواقف جاهزة ترى في الممارسة الديمقراطية صوتا واحدا للمواطن الواحد ولمرة واحدة.