خبر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يحذر من عملية سلام سريعة ويرى انها ستفشل

الساعة 05:33 م|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

حاول وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون انقاذ السياسة التوسعية الاسرائيلية بأن زعم خلال احتفال نظمه "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" لتكريم الصحافي الاسرائيلي الراحل زئيف شيف ان خطة اميركية لحل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي خلال عامين قد تؤدي الى اقامة "حماستان" في الضفة الغربية.

 

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن يعالون القول ان عملية السلام قد تحتاج الى خمس سنوات، مضيفا ان "السلام الفوري" سيفشل بسبب الحقائق على الأرض.

 

ودعا الوزير الى اعادة النظر في الفرضيات الأساسية التي تقوم عليها عملية السلام، بما في ذلك رؤية حل الدولتين التي يزعم انها الحل الوحيد القابل للاستمرار، والادراك بأن "الاحتلال" الاسرائيلي والنشاط الاستيطاني تشكلان عقبات رئيسية امام السلام.

 

وقال يعالون: "ان هذه الفرضيات وقفت وراء عملية اوسلو، وفشلها يشير الى انها تستحق اعادة النظر". واضاف: "مثل هذا الفحص سيكشف انه، بينما ان الاسرائيليين مستعدون فعلا لهذا النوع من الحل- ومن بينهم انا- فان الفلسطينيين لا يقبلون بأن حل الدولتين يشير الى دولتين لشعبين".

 

وقال يعالون: "من وجهة نظرهم، فان دولة واحدة يجب ان تكون دولة فلسطينية ويجب ان تظل الهوية القومية للدولة الاخرى غير محددة، حتى يكون من الممكن ان تتحول في المستقبل الى دولة فلسطينية ايضا".

 

ومع ذلك، فان يعالون تجنب التطرق بشكل مباشر الى ما يبدو انه بؤرة الخلافات الحالية بين اسرائيل والولايات المتحدة- اي حل الدولتين. وقال يعالون ان اسرائيل ترغب في ترك "جميع الخيارات" مفتوحة في ما يتعلق بطبيعة الكيان الفلسطيني المستقبلي، مشيرا الى انه على غرار الاميركيين، فان اسرائيل تؤمن بالنزاهة بين الاصدقاء.

 

وقال يعالون: "ان واجبنا هو توضيح الحقائق لأصدقائنا الأميركيين".

 

واقترح يعالون ايضا "خريطة طريق" مختلفة "لا تكون مصدر تهديد لاسرائيل في الطريق الى الانفصال عن الفلسطينيين، وتركز على اصلاحات فلسطينية في خمس مجالات رئيسية: التعليم والاقتصاد والسياسة والنظام والقانون والامن".

 

وزاد يعالون: "نحن نؤمن بأن النهج شبه الحصري في التحرك من اعلى الى اسفل، والذي اتسمت به الطريقة التي تم من خلالها التعامل مع القضية الفلسطينية وفقا لعمليتي اوسلو وانابوليس، يجب ان يستبدل به النهج الصارم المستند الى الاداء من اسفل الى اعلى الذي اتسمت به خريطة الطريق"، مضيفا ان مثل هذا النهج "سيركز اولا على بناء البنية التحتية الضرورية للسلام".

 

وقال يعالون: "لقد تحدثنا كثيرا في السنوات القليلة الماضية عن تفكيك البنية التحتية للارهاب. دعونا نبدأ بالحديث عن بناء البنية التحتية للسلام".