خبر حزب التحرير: من المؤسف أن يدعو بعض السياسيين الإسلاميين أوباما لزيارة غزة

الساعة 01:09 م|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

قالت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" يوم الاثنين الماضي، أن الجنرال الأمريكي كيت دايتون يستعد لطرح خطة جديدة تهدف إلى توسيع الأجهزة الأمنية العاملة في الضفة الغربية من 3 إلى 10 كتائب. 

وأنه كان قد توجه إلى واشنطن لطلب ميزانيات إضافية لأجهزة الأمن الفلسطينية لإجراء التدريبات اللازمة، ولتغطية عمليات التوسيع في صفوف أجهزة الأمن الفلسطينية.

ونقلت عن ضابط كبير في جيش الاحتلال اليهودي أن "هذه الخطة من المتوقع أن تنتهي خلال العامين القادمين"، وأنها لن يكون لها "أي ضرر على أمن إسرائيل..ولن تقف هذه الأجهزة بوجه الجيش الإسرائيلي".

وعلى ضوء ذلك يرى حزب التحرير ان فداحة ما يجري لا يحتاج إلى توضيح، فهو صارخ في فضح مشروع السلطة الفلسطينية الذي ترعاه أمريكا كمشروع أمني لحماية الاحتلال. وتزداد الفداحة عندما يتم ربط ذلك التوسيع للأجهزة بهدف "زيادة السيطرة الأمنية للسلطة،وتخوفا من محاولات حركة حماس السيطرة على الضفة كما حدث في القطاع".

وقال الحزب تعقيباً على الخبر إن من شأنه أن يسهم في تجييش مشاعر الناس بعضهم ضد بعض ويسخرهم في صراع دموي على سلطة وهمية تحت الاحتلال، كما يؤدي الانخراط في مشروع السلطة إلى الرضوخ لمطالب أمريكا ومصر بالاعتراف الكامل بكيان يهود والقبول بدولة فلسطينية في حدود 67 "بما لا يتعارض مع القرارات الدولية".

وفي السياق ذاته أعرب الحزب عن أسفه لمطالبة بعض السياسيين من الحركات الإسلامية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة غزة واستعدوا للتعاون معه في حل القضية، في إشارة إلى دعوة د. أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية لحكومة غزة في رسالته لأوباما.

وأشار الحزب إلى أن استقبال بعض الشخصيات خطاب أوباما بتعقيبات إيجابية متناسين أن دايتون هو موظف عند أوباما ينفذ أوامره، وأن ما جرى من أحداث دموية في قلقيلية هو محصلة لتوجيهات دايتون وتدريباته، وبالتالي هو نتيجة لإدارة أوباما الجديدة، فكيف يصفق لأوباما رئيس دايتون رجل رشيد؟                    

وأكد إن الوعي السياسي على أساس الإسلام يفضي إلى أن أمريكا - سبب المشكلة وراعية الاحتلال - لا يمكن أن تكون طريقاً للحل، ولا يرجى من أمريكا خير مهما تصاعدت نبرة الخطاب الأمريكي المعلن تجاه دولة يهود من منع للبناء في المستوطنات ودعوة للتقيّد بحل الدولتين، ومهما صرفت من أموال وجندت من جنرالات لتعزيز الأجهزة الأمنية، فأمن المسلمين لا يمكن أن يكون من خلال أمريكا التي تذبح المسلمين في العراق وفي أفغانستان. والإسلام قد جعل سلطان المسلمين وأمانهم بأيديهم وتحت إمامهم، لا بأيدي الأعداء وتحت جنرالاتهم. والله سبحانه قد حرّم على الأمة أن تجعل سلطانها بيد الكافر المستعمر { وَلَنْ يَجْعَل اللَّه لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا }.

 

وطالب الحزب السلطة الفلسطينية بالتراجع عن مسار التبعية الأمنية ليهود، وإن على أهل فلسطين عامة وأبناء الحركات الإسلامية خاصة أن يحذروا أن يستزلهم أوباما وجنده من الأعراب والأعاجم، فإن الله تعالى قد أخبرنا عما تخفيه صدور الكافرين فقال في حقهم:

(لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ).