خبر أسرى جلبوع يعيدون الزي البرتقالي لإدارة السجن

الساعة 12:38 م|10 يونيو 2009

أسرى جلبوع يعيدون الزي البرتقالي لإدارة السجن

فلسطين اليوم- غزة

أكد الأسرى في سجن جلبوع المركزي اليوم الأربعاء، قيامهم بإرجاع اللباس البرتقالي الذي  فرضته عليهم إدارة السجون الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.

 

وفي شهادات أسرى من سجن جلبوع لمحامي نادي الأسير ، قال الأسير مجدي زعتري منسق اللجنة الوطنية بين الفصائل إن الوضع العام داخل السجن مستقر، وإن كافة الأسرى قاموا بإرجاع الزى البرتقالي ويرتدون حالياً الزى القديم.

 

وأكد على ضرورة الالتفاف حول اللجنة التي تمثل الأسرى من اجل توحيد الحركة الأسيرة.

يذكر أن الزعتري من واد الجوز في القدس ومعتقل منذ العام 2003 ويقضي حكماً بالسجن 23 مؤبداً و 50 عاماً.

 

الأسير السوري بشير المقت، والذي أمضى 24 عاماً من أصل 27، أفاد بأن كافة الأسرى يرتدون الزي القديم، في إشارة إلى وجود قرار لبلورة قرار واحد في كافة السجون، في حين أن الأسير محمد الصباغ من جنين ممثل المعتقل، ذكر بأن الحركة الأسيرة قررت دراسة أي قرار يخص الأسرى والعمل على التنسيق مع كافة السجون، وعدم الانفراد بالقرار بخصوص الزي البرتقالي، وأكد التفاف الأسرى حول اللجنة المخولة بمناقشة الموضوع مع مصلحة السجون.

 

أما النائب الأسير جمال الطيراوي إضاف بأن إدارة سجن جلبوع قامت بفرض عقوبات على أسرى قسم 3 كونهم أول من رفض استلام الزي البرتقالي تمثلت هذه العقوبات بسحب بلاطات التسخين، والمراوح والكراسي والطاولات، وتم سحب الثلاجة من الكنتينا، وشنت حملة تنقلات للأسرى بين الأقسام والسجون الأخرى، وفي حال محاولة الإدارة فرض الزي البرتقالي عليهم مرة أخرى سيكون هناك تشاور لاتخاذ قرار بين الأربع سجون المركزية جلبوع وهداريم ونفحة وريمون.

 

وبين الأسير هزاع السعدي من مخيم جنين والمحكوم بالسجن المؤبد و 20 عاما أمضى منها 24 عاما في الأسر، أنه تم الاتفاق على صيغة توافقية فصائلية وذلك بعد تجميد القرار من قبل الإدارة  لفترة مؤقتة، والإبقاء على الزي البرتقالي داخل مخازن السجن حتى الخروج بقرار جماعي مع باقي السجون.

 

ونقل المحامي عن الأسير مؤيد عبد الرحيم عبد الصمد من عنبتا في طولكرم والمحكوم بالسجن المؤبد منذ العام 1986، بأن الوضع على الصعيد العام لا يوجد مشاكل مع الإدارة، باستثناء العقوبات المفروضة على قسم 3 وغرفة 12 في القسم 2، من ناحية التضييق عليهم بالفورة وعدم إرجاع الهوايات وباقي الأغراض التي سحبت.

 

وفي سياق آخر، طالب الأسير رشيد عمر من طولكرم والموجود بالقسم 2 في سجن جلبوع بضرورة الاهتمام بالأسرى المرضى وإيجاد آلية لتقديم العلاج لهم، فهناك الأسير أمين يوسف يعاني من مرض جلدي وترفض الإدارة علاجه، أما الأسير باسم رمزي عبيد معاقب من قبل إدارة المعتقل تمنع زيارته من أهله ولا تصله أية رسائل وتمنع عنه الكنتينا.

 

وطالب الأسير ضرغام شواهنة من جنين والمحكوم بالسجن لمدة 33 عاماً بإدخال طبيب أسنان لمعاينة أسنانه التي بدأت بالتساقط، حيث هناك إهمال  لحالات الأسرى المرضى بالأسنان والعيون، وأبلغ  الأسير ماجد جرار من طولكرم بأن إدراة سجن جلبوع وافقت على إدخال طبيب أعصاب وجلد بقرار من المحكمة بعد تقديم الأسرى التماس إليها بهذا الخصوص.

 

وأكد أسرى الجولان المحتل على لسان الأسير الجولاني شام كمال شمس والمحكوم 13 عاماً على التزام الأسرى السوريين بقرار اللجنة والمواقف الوطنية للحركة الأسيرة.

 

وفي سجن هداريم التقى محامي النادي بالمعتقل ابراهيم علقم من رام الله الذي أفاد أن أوضاع الأسرى صعبة جداً في ظل تصعيد الإدارة في ممارساتها التعسفية والتي في إطارها تم سحب المراوح من بعض الغرفة وتقليصها لمروحة واحدة كما منعت إدخال الكتب عن طريق الأهل كما وبدأت الإدارة بسحب الانجازات فمنذ إطلاق سراح سمير القنطار من هداريم تم سحب حوالى 20 إنجازاً ومنها الكؤوس الزجاجية والكتب و لعب الأثقال بالساحة والتي منعت  منذ حوالي شهرين.

 

وذكر أن الإدارة أبلغت منذ حوالي 3 أسابيع الأسرى أن أي أسير ينتهي اشتراكه وانتسابه بجريدة لن يسمح له بتجديده مرة أخرى، وقال الأسير ناصر سويلم أن الإدارة ماضية في تضييق الخناق على الأسرى وحرمانهم من احتياجاتهم وحقوقهم و ترفض التعاطي معهم  بعدة أمور حيث ترفض تزويدهم  بمراوح .

 

ونقل  المحامي عن الأسير طلال  ابراهيم شريم من قلقيلية الذي أمضى 7 سنوات من محكوميته البالغة 22 عاماً أن هناك إهمال بقضية التوجيهي وأضاف كنت طوال فترة عزلي بنفحة ممنوع  من تقديم التوجيهي وبعد  السماح لي بذلك بهداريم سجلت متأخراً وقد أجريت كل الامتحانات ومن المعروف أنه ليس بسهولة إعطاء الأسرى إذن لتقديم التوجيهي.

 

وفي النهاية وصلتنا جميع الشهادات والعلامات إلا اسمي وعندما سألت عن سبب ذلك فلم يخبروني عن شئ وطالبا نادي الأسير بمتابعة قضيته على أن يكون هناك معاملة خاصة لأسرى العزل حتى لو تأخروا في التسجيل ومراعاة  ظروفهم، حيث أن إدارة السجن لا تسمح لهم بسهولة تقديم التوجيهي.