خبر ولد داداه يترشح لرئاسة موريتانيا

الساعة 07:29 ص|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم : وكالات

أعلن زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يوليو/تموز، بعد أن تم تأجيلها من السادس من الشهر الجاري إثر اتفاق وقعه الفرقاء الموريتانيون الأسبوع الماضي بالعاصمة السنغالية داكار، في حين أكدت مصادر أن مكونات المعارضة اتفقت على توزيع الحقائب المخصصة لها في حكومة الوحدة الوطنية.

وتعهد ولد داداه في مؤتمر وطني عقده حزبه لإقرار ترشيحه "بمواصلة النضال من أجل موريتانيا متطورة ومزدهرة"، كما دعا الذين انشقوا عن حزبه في الفترة الأخيرة إلى العودة إليه "معززين مكرمين"، ووعدهم بأن يتبوؤوا المكانة التي يستحقونها داخل الحزب.

وكان عدد من قياديي الحزب -يتزعمهم كان حاميدو بابا نائب الرئيس- قد انشقوا عن حزب التكتل قبل نحو شهرين، ورشحوا قائدهم للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة مطلع الشهر الجاري.

وقال ولد داداه إن رئيس المجلس العسكري المستقيل الجنرال محمد ولد عبد العزيز وقف وراء ذلك الانشقاق، واتهمه بالسعي إلى تفكيك حزبه، وهو ما نفاه ولد عبد العزيز.

ويعتبر ترشح ولد داداه ثاني ترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بعد توقيع اتفاق داكار، حيث بادر رئيس المجلس العسكري السابق العقيد اعلي ولد محمد فال إلى إعلان ترشحه يوما واحدا بعد توقيع الاتفاق.

وكان ولد داداه قد ترشح لثلاثة استحقاقات رئاسية سابقة نظمت في الأعوام 1991 و2003 و2007، وحصل في المرة الأخيرة، وخلال الجولة الثانية على نسبة 47% من أصوات الناخبين.

مرشح موحد

ولم يعرف لحد الآن ما إذا كانت الكتلة الثانية في المعارضة، وهي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية (المناهضة لانقلاب السادس من أغسطس/آب 2008) ستدعم ترشح ولد داداه أم أنها ستقدم مرشحا من بين صفوفها، أو تتجه مكوناتها نحو ترشيحات فردية لكل طرف.

وكان ولد داداه قد طالب المعارضة بتوحيد مرشحها للانتخابات القادمة، أو على الأقل الاتفاق على ميثاق تلتزم بموجبه بدعم أي من مرشحي المعارضة يصل إلى الدور الثاني، في حال تعذر الاتفاق على مرشح واحد في الدور الأول.

ولم تعلن الجبهة لحد الساعة موقفها من ترشح ولد داداه وما إذا كانت ستتقدم هي الأخرى بمرشح من داخلها، وإن كان الرئيس الدوري للجبهة محمد جميل ولد منصور أكد للجزيرة نت أن هناك توافقا بين أحزاب الجبهة على تقديم مرشح من بينها، لكن النقاشات ما زالت مستمرة بشأن الأسماء.

ولد منصور: هناك توافق بين أحزاب الجبهة على تقديم مرشح منها (الجزيرة نت-أرشيف)

ويعني ذلك أن الجبهة لن تدعم في الجولة الأولى على الأقل لا ولد داداه -الذي يرتبط معها بعلاقات قوية تعززت في الآونة الأخيرة بالحلف الذي شكله الطرفان لمواجهة الانقلاب- ولا الرئيس الأسبق اعلي ولد محمد فال، الذي كثف اتصالاته خلال اليومين الماضيين بقوى وأحزاب الجبهة من أجل دعمه.

وفي السياق نفسه اجتمع ولد محمد فال يوم أمس بالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وبرئيس مجلس النواب القيادي في الجبهة مسعود ولد بلخير.

ويتردد على نطاق واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية أن الجبهة تتجه للدفع بولد بلخير مرشحا للجولة الأولى من الانتخابات، وإن لم يتم تأكيد ذلك رسميا من قبل قادة الجبهة.

تشكيل الحكومة

ومن جهة أخرى اتفقت الجبهة اليوم مع حزب التكتل على حل الخلاف الذي نشب بينهما وعرقل تشكيل الحكومة خلال اليومين الماضيين حول من يتولى حقيبة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة.

وأكدت مصادر في الطرفين أن الاتفاق تم بينهما على تنازل حزب التكتل عن حقيبة الداخلية مقابل حصوله على وزارات الإعلام والمالية والدفاع، بينما توزع باقي الحقائب بينهما بشكل متساو في العدد.

وتوقع ولد منصور أن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة في غضون ساعات، بعد أن تحدد نصيب كل طرف، وزالت العراقيل المتعلقة بتوزيع الحقائب بين قوى المعارضة.