خبر تقرير إسرائيلي يؤكد وجود 3200 وحدة استيطانية قيد البناء في الضفة

الساعة 05:49 ص|10 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أظهر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن أكثر من 3200 بيت استيطاني بمراحل مختلفة من البناء في الضفة الغربية، هذا عدا عن مشاريع البناء الجارية في الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة، إضافة إلى عدد من العطاءات التي تم البت فيها، وتنتظر التنفيذ.

ويفند التقرير كليا مزاعم تجميد البناء في المستوطنات، بل إن عشرات مشاريع البناء جارية على قدم وساق، في حين أن آليات الحفر تمهد الكثير من الأراضي تمهيدا للشروع بمشاريع بناء جديدة، هي تنفيذ لعطاءات نشرتها الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت، وتم إرساؤها على مقاولين.

وقال التقرير إن التجميد الوحيد الحاصل في حكومة بنيامين نتنياهو، التي بدأت ولايتها منذ شهرين، هو عدم إصدار عطاءات بناء جديدة في المستوطنات، ولكن من جهة أخرى، فإن لدى الحكومة الحالية مخزونا كبيرا من العطاءات لبناء آلاف البيوت، إذ يتبين من التقارير التي أعدتها حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، ومنها ما يتوافق مع معطيات عصابات المستوطنين، أن حكومة إيهود أولمرت سجلت ذروة غير مسبوقة في عدد البيوت التي بنتها في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفاقت الذروة التي سجلتها حكومة إيهود باراك (1999- 2001) في البناء الاستيطاني.

يذكر في هذا المجال أن تقريرا سابقا أشار إلى أنه منذ أن تولى إيهود باراك حقيبة الحرب في حكومة إيهود أولمرت في شهر تموز (يوليو) من العام 2007، بدأت تتصاعد وتيرة البناء، كون أن لوزير الحرب صلاحية "التوقيع الأخير على بدء المشاريع الاستيطانية.

وحسب معطيات نشرت سابقا، فإن وتيرة البناء في المستوطنات سجلت في العام 2008 ارتفاعا بنسبة 60% مقارنة مع العام 2007، ليعيد بذلك وتيرة البناء التي شهدتها الحكومة برئاسته، منذ ربيع العام 1999 وحتى مطلع العام 2001.

ويقول تقرير الصحيفة، إن عدد مستوطني الضفة كان في مطلع العام 2006، حين تولى أولمرت رئاسة الحكومة، حوالي 250 ألف مستوطن مع نهاية العام 2008 بات عدد المستوطنين أكثر من 300 ألف مستوطن.

وهذه المعطيات لا تشمل مستوطني القدس المحتلة، وحسب معطيات سابقة، فإن عدد المستوطنين في الأحياء الاستيطانية في القدس كان في مطلع العام 2006 اقل من 170 ألف مستوطن، بينما يفوق عددهم اليوم 200 ألف مستوطن.

وبذلك فإن عدد المستوطنين الإجمالي في الضفة والقدس، خلال سنوات أولمرت الثلاث ارتفع من 420 ألف مستوطن إلى أكثر من 500 ألف مستوطن، وهذا وحده مؤشر لآلاف البيوت التي بنيت خلال هذه الفترة.

وتشير الصحيفة إلى الاتفاق المبرم بين رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عند تشكيل الحكومة، ويقضي بتسريع مشروع لبناء بين القدس المحتلة ومستوطنة "معاليه أدوميم" التي تصل أطرافها إلى مشارف البحر الميت، وهو المشروع الذي يطلق عليه اسم "إيه 1"، وهو مكمل لمشروع بتر الضفة الغربية بحزام استيطاني إلى قسمين شمالي وجنوبي وهو المشروع الذي يحظى أيضا بدعم وزير الحرب إيهود باراك.

ورغم هذه المعطيات فقد زعم قادة المستوطنات في حديثهم للصحيفة أن هناك "أزمة سكن" ولا توجد تلبية لاحتياجات التكاثر الطبيعي المزعوم، وفي المقابل فقد أكدت حركة "السلام الآن" أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل بفظاظة توجهات الإدارة الأميركية لتجميد الاستيطان.