خبر سلطات الاحتلال تعتزم فصل محاكم الأسرى الصغار عن محاكم الأسرى الكبار

الساعة 04:59 م|09 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء (9/6)، أن سلطات الجيش الإسرائيلي تعمل على إنشاء محكمة عسكرية للشباب الفلسطينيين، بهدف الفصل بين السجناء الصغار والكبار في الشأن القضائي.

وأشارت إلى أن وحدة المحاكم العسكرية الإسرائيلية، بدأت في الفترة الأخيرة بإتباع خطط وأفكار تعتبر الأولى من نوعها، حيث سيتم إقرار محاكمة للسجناء الصغار فقط.

وأشارت معطيات إسرائيلية إلى أنه تم اعتقال ما يقارب 400 شاب فلسطيني في العام الأخير، من ضمنهم العشرات الذين تقل أعمارهم عن الـ16 عاما، موضحة أنه تم تقديم لوائح اتهام بحق أكثر من نصفهم، تضمنت تهم بإلقاء الحجارة على السيارات العسكرية، وحيازة سكاكين من أجل طعن الجنود.

وزعمت الصحيفة أن معظم الشباب اعترفوا بأنهم قاموا بهذه الأعمال ليتم اعتقالهم، وتبين بعد التحقيق معهم أنهم ملّوا من حياتهم الطبيعية، ويريدون من خلال السجن أن يطوروا حياتهم، وتقديم امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" من خلف القضبان.

وقالت: "أحداث كثيرة كهذه تكشف المعضلات القائمة أمام إسرائيل، عندما يتم تقديم شباب فلسطينيين صغار للمحاكمة"، وأوضح القضاة العاملون في هذا المجال أكثر من مرة أنه يجب تغيير ظروف السجن لهؤلاء الصغار، بهدف منعهم من التغلغل في "الإرهاب" بشكل مختلف عن أولئك السجناء الضالعين في الإرهاب.

وأوضح القضاة في عدة قرارات أن إدخال هؤلاء الصغار إلى السجون، يعتبر بمثابة إرسالهم إلى جامعة "علوم الإرهاب".

ولفتت يديعوت إلى أن هناك رغبة في تقديم اقتراح قواعد قضائية متطورة أكثر، تدفع رئيس المحكمة العسكرية العقيد "أهارون مشنيوت" لإجراء عدة تعديلات لتطوير القضاء للشباب الفلسطينيين.

وقبيل إقرار هذا القانون، تقرر عزل كل النقاشات الخاصة بملفات هؤلاء الشباب، حتى سن 18 عام عن باقي ملفات السجناء الكبار الآخرين.

وأفادت الصحيفة أنه تم تعيين قاضية عسكرية في المحكمة العسكرية وهي الرائد "شارون ريفلين" من أجل التنسيق لهذا المشروع.