خبر الاحتلال يفرج عن أسيرة من « أم الفحم » اتهمت بالتخابر مع « حزب الله »

الساعة 04:46 م|09 يونيو 2009

فلسطين اليوم: رام الله

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، عن الأسيرة المحررة منار جبارين، من مدينة  أم الفحم، داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، بعد اعتقال دام لمدة ثلاثة أعوام بتهمة إقامة علاقة مع "حزب الله" اللبناني خلال دراستها في الأردن.

وكان في استقبالها المئات من أهالي المدينة وعائلتها أمام سجن "الشارون" القريب من نتانيا، وذلك بعد أن أفرجت مصلحة السجون عنها، كما أجري لها استقبال حافل في حي الجبارين في أم الفحم.

يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أصدرت المحكمة المركزية في تل أبيب، قراراً بالإفراج عن الأسيرة منار جبارين، وذلك بعد قبول استئناف عائلتها التي احتجت واعترضت على قرار محكمة الصلح بعدم تخفيض الثلث من محكوميتها.

وذُكر أن مصلحة السجون كانت قد رفضت طلب محاميها بتخفيض الثلث من فترة سجنها البالغة ثلاثة أعوام، وحينها توجهت إلى محكمة الصلح في تل أبيب والتي ردت طلبه، ما اضطره إلى تقديم استئناف عاجل إلى المحكمة المركزية التي أقرت بأحقيتها في الخروج إلى فضاء الحرية بعد عامين فقط من الأعوام الثلاثة التي حكم عليها في البداية بقضائها في السجن.

وأفاد المحامي رافي مصالحة بأن "عملية تحرير الأسيرة أجلت لفترة"، مؤكداً بأن: "قرار المحكمة كان واضحا بإخلاء سبيل السجينة، وبالرغم من أن عملية إطلاق سراح الأسيرة كان مقررا فورا، إلا انه تعذر ذلك وحتى يتسنى القيام بجميع الإجراءات والمعاملات".

يشار إلى أن المحكمة المركزية في مدينة حيفا، كانت قد أصدرت قبل نحو عامين، حكما بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة أعوام على الطالبة الجامعية منار مفيد جبارين. وحكمت المحكمة عليها أيضا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين، علما أنها أنكرت التهم التي وجهتها لها النيابة العامة، وهي التخابر لصالح حزب الله وتقديم خدمات لحزب الله أثناء دراستها في الأردن.

وكانت الأسيرة جبارين، التي أنهت دراسة المحاماة في إسرائيل خلال قضائها محكوميتها في السجن، قد اعتقلت من قبل جهاز الأمن العام في أواخر شهر حزيران 2007، على جسر الشيخ حسين عند معبر الحدود بين الأردن وإسرائيل لدى عودتها من زيارة شقيقتها التي تدرس هناك.