خبر « حماس »: اعتقال الشيخ عمران وأبناء الحركة يعكس طبيعة الدور المنوط بأجهزة أمن السلطة

الساعة 09:28 ص|09 يونيو 2009

"حماس": اعتقال الشيخ عمران وأبناء الحركة يعكس طبيعة الدور المنوط بأجهزة أمن السلطة

فلسطين اليوم- رام الله

طالبت حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن عضو قيادتها السياسية الشيخ تيسير عمران (50 عاماً)، معتبرةً ذلك "سلوكاً غير أخلاقي".

 

واعتبرت الحركة في تصريح مكتوب أن "تصعيد أجهزة عباس – دايتون الموالية للاحتلال ضد العلماء والقادة ومحاضري الجامعات وزوجات الأسرى والشهداء؛ مؤشر على إفلاس غير أخلاقي وعقبة أمام الحوار"، على حد تعبيرها.

 

وندَّدت الحركة "باختطاف كل من الدكتور خضر سوندك المحاضر في جامعة النجاح الوطنية بعد اقتحام منزله، وزوجة المهندس وجيه أبو عيدة المختطف لدى أجهزة عباس بعد أقل من عشرة أيام على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، والذي قضى فيها 27 شهراً من الاعتقال الإداري".

 

وفي السياق ذاته؛ قالت "حماس"ً: "تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله حملتها المسعورة ضد حركة "حماس" في كل المناطق، وتشتد وطأة هذه الحملة ويستعر لهيبها في مدينة يطا المجاهدة".

 

وأضافت أن "أجهزة عباس - دايتون تقوم بسلسلة طويلة من المؤامرات، كاغتصاب "الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام"، واقتحام مساجد البلدة، واختطاف أبنائها الصابرين المحتسبين، واستدعاء العشرات منهم للاستجواب". وبينت أن "الأجهزة الأمنية الدايتونية اقتحمت مدينة يطا، وشنَّت حملة مداهمات وتفتيش واسعة طالت منازل المواطنين وأماكن عملهم، واختطفت ستة مواطنين، واستدعت أكثر من عشرة آخرين للاستجواب، إضافة إلى اقتحام عدة مساجد في المدينة أمس، والعبث بمحتوياتها، ومصادرة بعض الكتب والأوراق التي تعود إليها".

 

وشددت "حماس" على أن "هذه الاعتداءات تعكس طبيعة الدور المنوط بأجهزة أمن السلطة، والمتمثل في إرهاب الشعب الفلسطيني وقمعه، وتنفيذ أوامر الاحتلال، واستنكرت الاعتداءات المشبوهة بقولها: "لن ندفن رؤوسنا في الرمال".

 

وحملت حركة "حماس" كلاًّ من خالد كرجة ورشاد أبو صبحة من جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن ملاحقة أبناء الحركة، واقتحام المساجد والعبث بها، داعيةً سلطة رام الله إلى "وقف حملات الاختطاف والتنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال وملاحقة أبناء المقاومة وأنصارها وذويهم في الضفة المحتلة".

 

وطالبت الحركة قادة الأجهزة الأمنية وأفرادها "بكف أيديهم ورفع سياطهم عن أبناء الشعب، وبأخذ العبرة من التاريخ"، مشددة على أنه "لن يكونوا بمنأى عن المحاسبة والمحاكمة والقضاء".

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية (جناح الضفة الغربية) اعتقلت الشيخ تيسير عمران (50 عما)، أحد قادة حركة "حماس" البارزين على مستوى الضفة الغربية، والمفرج عنه من سجون الاحتلال قبل بضعة أسابيع.

 

وقالت حركة "حماس" في بيان لها، وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه: "إن عناصر من أمن السلطة الفلسطينية، اقتحمت بعد عصر أمس الاثنين منزل الشيخ عمران الواقع في المنطقة الغربية من مدينة نابلس، وقامت باعتقاله ونقله على وجه السرعة إلى إحدى مقراتها في المدينة".

 

وأضافت أنه "سبق أن استدعى ما يسمى "جهاز المخابرات" التابع لرئيس السلطة المنتهية ولايته، الشيخ عمران للمقابلة، بعد أقل من 10 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال".

 

يشار إلى أن الشيخ تيسير عمران لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى 10 أسابيع، حيث أمضى في الاعتقال الإداري ما يقارب 27 شهراً قضاها متنقلا بين عدة سجون إسرائيلية.

 

كما أن الشيخ عمران يعتبر من القيادات البارزة في حركة "حماس" بالضفة الغربية، وسبق وأن تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات أمضى خلالها ما مجموعه 8 سنوات، وهو وكيل مساعد في هيئة الحج والعمرة، قبل أن تعمل حكومة رام الله على حل الهيئة.