طالب عشرات الطلاب الغزيين العائدون من السودان، الجهات الرسمية في قطاع غزة، بالإسراع بإيجاد حل لاستكمال دراستهم الجامعية التي لم تتم في الدولة الإفريقية بسبب الاقتتال الداخلي المستمر هناك منذ شهر أبريل الماضي، على الرغم من الوعودات التي تلقوها بإيجاد حل ينصفهم.
وعبّر الطلاب الذين يبلغ عددهم نحو 190 طالباً، معظمهم يدرسون الطب البشري، عن استيائهم واستنكارهم الشديدين بسبب عدم وضوح مستقبلهم أو إيجاد حل يناسبهم أو المماطلة في إدراجهم على قوائم جامعات الوطن حتى اللحظة، لاسيما وأن عدداً كبيراً منهم شارف على التخرج، وكانوا مستعدين للبدء بحياتهم العملية، مطالبين بإيجاد حل فوري لهم.
الطالب حمزة اللولحي من سكان رفح جنوب قطاع غزة، وهو أحد المتضررين من العودة إلى القطاع، يقول: "منذ أن عدنا من السودان إلى قطاع غزة منذ الثامن والعشرين من شهر أبريل الماضي، والجهات المختصة لم تجد أي حل أو قرار يخصنا، على الرغم من الاجتماع معنا في عدة مرات".
ودعا اللولحي في مداخلة صحفية خاصة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" المجلس التشريعي الفلسطيني ووزارة التربية والتعليم العالي، للتواصل مع جامعات الوطن واستيعاب الطلاب كل حسب تخصصه، لاسيما مع قضاء سنوات تعليمية في السودان لنيل الشهادة الجامعية، إلا أن الاقتتال الداخلي حال دون ذلك، ودفعهم للعودة إلى أرض الوطن خشية على حياتهم.
وقال: "مرت 3 أشهر منذ عودتنا إلى قطاع غزة، وحتى اللحظة لم تتحرك أي جهة لإيجاد حل للطلاب، وهو أمر يثير قلقنا وخشيتنا أن تذهب السنوات التعليمية التي قضيناها في السودان دون فائدة".
التهديد باعتصام مفتوح
وأشار إلى أن الطلاب اليوم وغداً ينفذون وقفة احتجاجية أمام المجلس التشريعي الفلسطيني غرب مدينة غزة، للمطالبة بحقوقهم، منبهاً إلى أنه في حال لم تستجب الجهات المعنية ستتحول الوقفة إلى اعتصام مفتوح أمام المجلس.
وفي شهر أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أسفرت عن مقتل وإصابة ونزوح آلاف السودانيين وتدمير المنازل والبنية التحتية، إضافة إلى مغادرة الطلبة الأجانب للدولة الإفريقية خوفاً على حياتهم.