إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت قرية عتيل بمحافظة طولكرم على موعد مع فارسها أحمـد سامي غـاوي "أبو خليل"، بتاريخ 2 يناير عام 1987م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة حتى المرحلة الثانوية.
بدأ فارسنا نشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي فكان من نشطاء الجماعة الاسلامية الإطار الطلابي للحركة، وشارك منذ صغره في المواجهات مع قوات الاحتلال، ثم التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس ليكون أحد مجاهديها وتميز خلال نشاطه العسكري بالسرية والكتمان، ليقع عليه الاختيار بأن يكون أحد فرسان وحدة الاستشهاديين.
شهيداً على طريق القدس
بتاريخ 12 يوليو عام 2005م، وبينما كانت الأراضي الفلسطينية على موعد مع إعلان نتائج الثانوية العامة، وبعد إعلان النتيجة ونجاحه وبدلاً من التوجه لاستلام شهادة الثانوية، شق طريقه نحو الأراضي المحتلة، تحديدًا مدينة أم خالد "نتانيا" حاملاً حزامه الناسف، وقام بتفجير جسده الطاهر في سوق تجاري بالمدينة ليحصد 5 صهاينة قتلى وإصابة العشرات منهم حالات خطيرة.
وفي بيان لها أعلنت سرايـا القـدس مسئوليتها عن العملية البطولية التي نفذها الاستشهادي أحمـد غاوي في مدينة أم خالـد المحتلة، وتوعدت الكيان الصهيوني بالمزيد من العمليات الجهادية ردا على جرائم العدو الصهيوني.