خبر أوباما يختتم جولته الإقليمية والأوروبية .. البيت الأبيض يتابع « رد الفعل » العربي

الساعة 06:02 ص|08 يونيو 2009

فلسطين اليوم : وكالات

اختتم الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، جولة في الشرق الاوسط وأوروبا، وصفت بالتاريخية واتسمت بالدبلوماسية المكثفة، خرج منها واثقا من انه تمكن من إزالة العوائق امام تحسين العلاقات الاميركية مع العالم الاسلامي، وانه أوضح ما يتوقعه من أطراف النزاع في الشرق الاوسط.

وقال المستشار السياسي البارز ديفيد اكسلورد، ان الرحلة التي شملت السعودية ومصر وألمانيا وفرنسا، كانت «استثنائية.. أتيحت للرئيس خلالها فرصة العودة الى التاريخ وتذكر من ضحوا وعانوا من اجل خلق عالم اليوم، والتطلع قدما الى المسؤوليات التي تترتب علينا جميعا في وقتنا الحالي لتشكيل مستقبل افضل»، مشيرا الى ان البيت الابيض راقب عن كثب «رد الفعل» في العالم العربي لخطاب اوباما التاريخي الذي ألقاه في القاهرة الخميس الماضي.

وقبل ان يتوجه عائدا الى واشنطن، زار اوباما مع عائلته امس، مركز بومبيدو الذي يضم متحفا كبيرا للفن الحديث في باريس، بعدما قامت العائلة في موكب من السيارات بنزهة على طول أرصفة السين، التي أغلقت امام حركة السير. وقبل فتح أبواب المركز امام الجمهور، أمضى اوباما وعائلته اكثر من ساعتين في المركز وقاموا بإلقاء التحية على المارة والسياح من شرفة الطابق الخامس.

وكان الرئيس الاميركي شارك امس الأول في احتفالات الذكرى الخامسة والستين لإنزال القوات الحليفة على شواطئ النورماندي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، سبقه لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عقدا بعده مؤتمرا صحافيا اتفقا فيه حول ايران والشرق الاوسط، واختلفا حول تركيا.

واعتبر اوباما في كان شمال غرب فرنسا، ان امتلاك ايران سلاحا نوويا سيكون أمر «خطيرا للغاية»، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إتباع «دبلوماسية حازمة» مع طهران، بينما قال ساركوزي «لا نريد انتشار السلاح النووي.. بل نريد السلام والحوار (مع ايران)، نريد مساعدتها على تحقيق النمو».

وفي ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط، شدد الرئيس الاميركي على وجوب «تجاوز الجمود الحالي». وقال انه يريد محادثات سلام «جادة وبناءة» تهدف إلى التوصل لحل الدولتين، مجددا قوله انه لا يتوقع «حل مشكلة دامت 60 عاما بين عشية وضحاها، ولكن كما قلت من قبل أتوقع من الجانبين الاعتراف بأن مصيرهما مرتبط».

وحول تركيا، ابدى اوباما تأييده لانضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي، الامر الذي يعارضه نيكولا ساركوزي. وقال ان «انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي سيكون مهما»، في حين شدد ساركوزي على ان البلدين متفقان على وجوب ان تؤدي أنقرة «دور الجسر بين الشرق والغرب» لكنهما على خلاف حول «الإجراءات».

وخلال الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإنزال القوات الحليفة على شواطئ النورماندي، قال اوباما إن المعركة ساعدت على «إنقاذ العالم من الشر والاستبداد». واضاف أمام جمع من المحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، إن هذه الحرب تمثل «لحظة خاصة في التاريخ عندما حاربت الأمم جنبا إلى جنب ضد أيديولوجيا قاتلة».