خبر نادي الأسير يحذر من دخول الأفاعي والزواحف على المعتقلين ويطالب بالتدخل لإنقاذ حياتهم

الساعة 05:24 ص|08 يونيو 2009

فلسطين اليوم-نابلس

أكد الأسرى في سجن النقب الصحراوي أن ظروفهم الإعتقالية تشهد تراجعا بشكل يومي وتتفاقم معاناتهم خلال فصل الصيف بسبب انتشار الزواحف والفئران داخل أقسام المعتقل.

 

جاء ذلك خلال رسائل وصلت لنادي الأسير في طولكرم من داخل السجن عبر محامي النادي وجاء فيها "أن الزواحف تعيش معهم على مدار الساعة وتتكاثر في ظل امتناع الإدارة عن إيجاد حل جذري لهذه المشكلة القديمة الجديدة التي تظهر كل عام في مثل هذا الوقت بحيث وصلت الأمور إلى حد لا يطاق وباتت تشكل خطرا على حياتهم خصوصا لدغات الأفاعي التي تقض مضاجعهم.

 

وكشف أسرى النقب "أن هذه الزواحف تنتشر بشكل غير مسبوق في قسم ( 5) الذي يعتبر أقدم الأقسام وأسوأها من حيث النظافة حيث المراحيض تالفة ولا تصلح للاستعمال ومكشوفة وتشكل مرتعا للحشرات والقوارض الأمر الذي ينذر بكارثة صحية في حال استمرار هذا الوضع المأساوي.

 

وقال الأسرى "أن كافة الطلبات التي يتقدمون بها لإدارة المعتقل بضرورة إيجاد حل لهذه الحالة التي تنذر بانتشار الأوبئة تلاقي الرفض التام بحيث باتت العلاقة متوترة لا تخلو من التصعيد بين الفينة والأخرى كان آخرها إجبار العديد منهم على خلع ملابسهم بشكل كامل بحجة التفتيش الأمني".

 

وبين الأسرى "أن هناك العديد من الحالات المرضية تحتاج إلى اهتمام طبي ، لا زالت تنتظر إجراء العمليات الجراحية ، وتنطبق عليها سياسة الإهمال الطبي دون مراعاة للآلام الشديدة التي ترافقهم على مدار الساعة والتي باتت تشكل خطر شديد على حياتهم مشيرين إلى أن إدارة المعتقل تقوم بين الحين والآخر بحملة تنقلات داخلية لهم من قسم لآخر دون أسباب أو مراعاة للمرضى " .

 

وناشد الأسرى خلال هذه الرسائل الجميع وعلى رأسهم المؤسسات الدولية والحقوقية ولجنة الصليب الأحمر الدولي العمل التدخل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها والعمل على إغلاق هذا المعتقل الصحراوي الذي يشكل خطورة على حياتهم.

 

يشار إلى أن معتقل النقب الصحراوي يحتجز به 2320 أسيرا بينهم 600 أسير رهن الاعتقال الإداري وبه أكثر من 150 أسيرا مريضا لا يتلقون أدنى رعاية طبية وحالتهم الصحية صعبة للغاية موزعين على عشرين قسما في ظل أجواء خانقة بسبب الحر الشديد وتحكم إدارة السجن هناك بإدخال وسائل التبريد كالمراوح ومياه الشرب الباردة.