توصل فريق دولي من العلماء، مؤخراً، لإمكانية إنتاج ثمرة موز معدلة وراثيا تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية وخاصة فيتامين أ، فيما أطلق عليه اسم "سوبر بانانا".
جاء ذلك بعد معاناة العديد من البلدان الفقيرة في إفريقيا وجنوب شرق آسيا من نقص ملحوظ في فيتامين أ الأمر الذي أدى إلى إعاقة نمو الأطفال، والتسبب في العمى وإضعاف المقاومة للأمراض المميتة القابلة للعلاج مثل الإسهال والحصبة.
وبدورها قدرت منظمة الصحة العالمية، أن 190 مليون طفل في سن ما قبل المدرسة في جميع أنحاء العالم يعانون من نقص فيتامين أ وأن سوء التغذية مسؤول عن 6 بالمئة من وفيات الطفولة المبكرة في أفريقيا وحدها.
وخلال الدراسة، توصل فريق من الباحثين من مختبرات البحوث الزراعية الوطنية في الدولة الإفريقية، بالتعاون مع عالم الزراعة الأسترالي جيمس ديل ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، إلى إمكانية إنتاج موز معدل وراثيا يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لمكافحة سوء التغذية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تغيير الموز بنجاح ليكون بمثابة مكمل غذائي للبشر، فيما تُعد أوغندا واحدة من عدة دول إفريقية تكافح سوء التغذية، لكنها قد تكون أيضا مصدرا للعلاج بسبب إنتاجها الكبير للموز.
جدير ذكره أن "سوبر بانانا"، جاهزة للزراعة، لكن العلماء ما زالوا ينتظرون الموافقات؛ بسبب المعارضة القوية لزراعة الأطعمة المعدلة وراثيا في أوغندا.