خبر إعلان حالة الجفاف في جنوب « إسرائيل »

الساعة 03:43 م|07 يونيو 2009

فلسطين اليوم - القدس المحتلة

أعلنت وزارتي المالية والزراعة الإسرائيليتين حالة الجفاف في أجزاء كبيرة من مناطق الجنوب المحتلة منذ عام 1948.

وحسب تقديرات دوائر الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فقد أدى توالي خمس فصول شتاء قاحلة على البلاد إلى تدني منسوب مياه بحيرة طبريا إلى مستويات غير مسبوقة الخطورة. وتتغذى هذه البحيرة من نهر طبريا الذي يتغذى بدوره من نهر الأردن وبعض الجداول الصغيرة المتدفقة من مرتفعات الجولان.

و وفقا لبيانات هيئة المياه الإسرائيلية، فإن كمية مياه الأمطار التي تم تسجيلها في منطقة بحيرة طبريا خلال عام 2009 لم تتعد ما بين 80 و85 بالمائة من معدل الأمطار السنوي.

كما انخفض مستوى المياه في البحيرة خلال شهر يناير/كانون الثاني إلى مستوى غير مسبوق، ليصل في 3 يونيو/ حزيران إلى 0.34 متر فقط فوق مستوى توقف الضخ.

ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن المعهد الدولي للتنمية المستدامة تحت عنوان "ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد التوتر: تغير المناخ وخطر الصراع العنيف في الشرق الأوسط"، من المحتمل أن يتقلص نهر الأردن بنسبة قد تصل إلى 80 بالمائة بحلول نهاية القرن. وحذر التقرير من أن إمدادات المياه قد "تنخفض بشكل حاد" بحلول عام 2010 وذلك بنسبة 60 بالمائة من مستويات عام 2000.

و في هذا السياق، بدأت السلطات الإسرائيلية حملة لتوفير المياه شملت فرض قيود على المياه المخصصة لسقي الحدائق الخاصة في حين تحول بعض المزارعين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة إلى استخدام مياه الصرف المعالجة بدلا من المياه العذبة، وفقا لهيئة المياه الإسرائيلية.

و تملك (إسرائيل) ثلاث محطات تحلية مياه، واحدة في إيلات والثانية في عسقلان والثالثة بالقرب من قاعدة "بالماخيم" في جنوب الأراضي المحتلة. وتوفر هذه المحطات الثلاث نحو 150 مليون متر مكعب من مياه الشرب سنويا. ومن المتوقع بداية العمل بست محطات إضافية بحلول عام 2012 لأجل توفير 300 مليون متر مكعب، أي ما يقارب نصف الاستهلاك المنزلي الإجمالي حاليا.

و حذرت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية من أن خطط تحلية المياه غير كافية وشددت على ضرورة النظر في تدابير أخرى لتفادي أزمة مائية.

و في الوقت الذي يرى فيه بعض الخبراء أن محطات تحلية المياه تشكل الحل الوحيد القابل للتطبيق في إسرائيل التي تواجه قلة مصادر المياه العذبة لسد احتياجات سكانها البالغ عددهم 7.37 مليون نسمة من المستوطنين، يشير آخرون إلى الآثار البيئية السلبية لهذه المحطات.

و توقع تقرير المعهد الدولي للتنمية المستدامة أن يصبح نقص المياه قاعدة بحلول عام 2020 حيث يرجح أن تصل الاحتياجات من المياه إلى حوالي 130 بالمائة من الإمدادات المائية المتجددة.