خبر البردويل :الهوة بين « حماس » و« فتح » سحيقة وتعمقت بعد أحداث قلقيلية

الساعة 09:03 ص|07 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعرب قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفه لتعمق الهوة مع حركة "فتح" بعد أحداث قلقيلية، وأشار إلى أن حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة الأمن في حكومة الوحدة الوطنية في غزة ضد بعض عناصر الأجهزة الأمنية القديمة، ليست رداً على أحداث قلقيلية وإنما هي تفكيك لخلايا أمنية تعمل على تجديد "بنك الأهداف" من خلال خرائط متقدمة لتقديمها إلى الأمن الإسرائيلي عبر رام الله.

 

وأوضح القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات له اليوم، أن حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن حكومة الوحدة الوطنية في غزة لا صلة لها بالرد على أحداث قلقيلية، وقال: "الاعتقالات التي جرت في غزة لعدد من عناصر الأجهزة الأمنية البالية كانت مقررة منذ فترة، وقد أبلغنا المصريين أثناء الجولة الأخيرة في الحوار أننا اكتشفنا وجود خلايا أمنية من عناصر من الأجهزة الأمنية البالية على صلة برام الله وأجهزة الاحتلال تعمل على تجديد بنك الأهداف في غزة، بعد أن كانت إسرائيل قد استنفدت أهدافها في حربها الأخيرة وزادت بضرب المدنيين، تم الطلب من هذه المجموعة لتجدد بنك الأهداف عبر استخدام "غوغل إيرث"، وقد اكتشفنا الخلية والخرائط، وأثناء الجولة الأخيرة من الحوار أبلغنا المصريين بذلك، وحملة الاعتقالات الجارية الآن ضد هؤلاء تأتي في هذا الإطار".

 

وأشار البردويل إلى أن محاولة الربط بين ما يجري في غزة وأحداث قلقيلية "مغالطة كبرى" هدفها التغطية على ما وصفه بأنه "جريمة مزدوجة"، وقال: "لقد تمت متابعة المجموعة ومراقبة تحركاتها، والآن تجري عمليات اعتقال لعدد من عناصرها الذين يتقاضون رواتبهم من رام الله، وقد لوحظ أن وتيرة عملهم ارتفعت أثناء تصعيد الحملة العسكرية ضد عناصر "حماس" في الضفة الغربية، ولذلك يحاول إعلام السلطة في رام الله أن يغطي على جريمته في قليقيلية بمحاولة تصوير أن ما يجري في غزة ردا عليها، والحقيقة ليست كذلك مطلقا، وهي أن الأمر يتعلق بجريمة أخرى تستهدف المقاومة والفلسطينيين الآمنين".

 

وانتقد البردويل الحديث عن وجود "خلايا نائمة" لحركة "حماس" في الضفة الغربية هدفها تكرار ما جرى في غزة في الضفة الغربية، وقال: "الحديث عن خلايا نائمة لحركة "حماس" في الضفة الغربية هدفها تكرار ما جرى في غزة في رام الله محاولة أخرى فاشلة للسلطة من أجل تبرير جريمتها في قلقيلية، وهي مبررات مكشوفة للجميع، وهؤلاء الأبطال الذين استهدفتهم أجهزة أمن عباس، ليسوا خلايا نائمة بل هم خلايا حية يتابعهم الاحتلال منذ سنوات طويلة. وبعد تفكيك خلية قلقيلية سمح الاحتلال للمستوطنين بدخول المدينة. أما الحديث عن أن هذه الخلايا تريد تكرار ما جرى بغزة في الضفة أمر غير مقبول لأن الضفة تحت الاحتلال، والمقاومة للاحتلال مشروعة بكل القوانين".

 

وعما إذا كان يعني بحدة التصعيد أن جولة الحوار المرتقبة في القاهرة لا جدوى منها، قال البردويل: "للأسف الفلسفة أصبحت مختلفة تماما بين طرف سلم نفسه للاحتلال وطرف في المقاومة، ولم تعد هنالك قواسم مشتركة للحوار، إنهم يدوسون آخر القواسم المشتركة عندما اعتبروا حماية أمن إسرائيل أولوية، وتحولوا إلى وكلاء احتلال يعتبرون المقاومة تخريبا، وبالتالي حتى لو تحاورنا بفعل الضغوط فإننا سنتحاور مع احتلال، على اعتبار أن حركة "فتح" أيضال بدورها غطت على العملية التي جرت في قلقيلية ووصفتها بأنها بطولية، فالهوة للأسف سحيقة وتعمقت بعد أحداث قلقيلية"، على حد تعبيره.