ما هو السبب الخفي وراء الإرهاق المستمر؟

يعتبر عنصر الحديد ضروري لتكوين بروتين الهيموغلوبين، الموجود في خلايا الدم الحمراء، والذي يقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم.

وبحسب العديد من الأطباء والخبراء في مجال الصحة، فإنه في حال كان هناك نقص في مستوى الحديد في الجسم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خلل في عملية نقل الأكسجين إلى الأعضاء، مما يسبب مشاكل صحية عديدة ومن هذه المشاكل ما يلي:

التسبب بمشاكل في المعدة:

يحتاج الجسم إلى قدرة جيدة على امتصاص الحديد من الأمعاء. قد يؤدي وجود مشاكل في المعدة مثل الإصابة بالداء البطني أو التهاب القولون التقرحي أو داء كرون، إلى صعوبة امتصاص الحديد بشكل فعال.

النزيف الداخلي:

يمكن أن يحدث نقص الحديد نتيجة للنزيف الداخلي، مثل القرحة المعدية أو القولونية، أو سرطان القولون. كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية المسكنة للألم مثل الأسبرين نزيفًا في المعدة وبالتالي نقص الحديد.

التبرع المتكرر بالدم:

التبرع المتكرر بالدم يمكن أن يؤدي إلى نقص الحديد في الجسم، حيث يتم فقد كمية من الحديد مع كل تبرع بالدم.

الأمراض وحالات صحية أخرى:

يمكن أن يكون لبعض الأمراض تأثير على مستويات الحديد في الجسم، مثل أمراض الكلى وبعض أنواع السرطان. كما يمكن أن يؤدي الحمل والانتباذ البطاني الرحمي إلى نقص الحديد خاصة عند النساء.

أعراض نقص الحديد تتفاوت حسب شدته ومدة تطوره وحالة الشخص المصاب، وتشمل ما يلي:

الإرهاق والضعف:

شعور شديد بالتعب وقلة الطاقة، وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية.

الشحوب:

ويحدث ذلك بفقدان اللون الطبيعي في البشرة والأظافر نتيجة قلة الهيموغلوبين في الدم.

ضيق التنفس:

من خلال صعوبة في التنفس أو الشعور بالخمول أثناء القيام بالنشاطات البدنية.

الصداع والدوخة:

من خلال حدوث صداع مستمر ودوخة ودوار.

انتفاخ اللسان والفم:

زيادة حجم اللسان وحدوث تقرحات في الزوايا الفموية.

تساقط الشعر:

عن طريق فقدان الشعر بشكل مفرط وتقصفه.

تشوهات الأظافر:

تغير في شكل وقوام الأظافر، حيث يصبح لونها باهتًا ويتشققون بسهولة.

تململ الساقين:

الشعور بحاجة مستمرة لحركة الساقين أو الشعور بالتنميل والحكة فيهما.

تقوس الأظافر:

يحدث ذلك من خلال تغير شكل الأظافر ليصبح مشابهًا لشكل ملعقة، حيث تكون منحنية بشكل طولي.

البرودة في اليدين والقدمين:

وقد يؤدي هذا الأمر للشعور بالبرودة المستمرة في الأطراف.

التغيرات المزاجية:

ومن هذه التغيرات الشعور بالقلق والاكتئاب والاضطرابات المزاجية.

ويُنصح بأنه إذا كنت تشتبه في وجود نقص الحديد في جسمك، فمن الأفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. يمكن للطبيب طلب فحوصات الدم لتقييم مستويات الحديد والهيموغلوبين ومكونات الدم الأخرى.

ولتعويض نقص الحديد في الجسم، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد ومصادرها الطبيعية، وفي بعض الحالات يمكن تناول مكملات الحديد بوصفة طبية. من المهم استشارة الطبيب لتشخيص نقص الحديد وتحديد العلاج المناسب لكل حالة.