خبر بدء الانتخابات النيابية في لبنان وسط تنافس حاد بين طرفي الاكثرية والاقلية

الساعة 06:34 ص|07 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

فتحت صناديق الاقتراع صباح اليوم الاحد في لبنان حيث تجري انتخابات نيابية تعتبر مفصلية بسبب حدة التنافس بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية الحالية والمدعومة من الغرب وقوى 8 آذار القريبة من دمشق وطهران.

 

وبدأ الناخبون اللبنانيون بالادلاء باصواتهم عند الساعة 7.00 بالتوقيت المحلي (4.00 ت.غ) صباح الاحد وسط اجراءات امنية مشددة لضمان الامن خلال يوم الانتخابات. ويتولى حوالى خمسين الف عنصر من الجيش وقوى الامن الداخلي الحفاظ على الامن ضمن خطة امنية كبرى.

 

ويجري التنافس على 125 مقعدا في البرلمان اللبناني من اصل 128 مقعدا بعدما فاز ثلاثة مرشحين بالتزكية. ومقاعد البرلمان موزعة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين يتم انتخابهم وفق النظام الاكثري البسيط. ومدة ولاية المجلس النيابي اربع سنوات.

 

ويبلغ عدد اقلام الاقتراع حوالى 1700 في 26 دائرة انتخابية. وعدد الناخبين يبلغ بحسب القوائم الانتخابية الصادرة عن وزارة الداخلية، ثلاثة ملايين و257 الفا، الا ان نسبة كبيرة منهم موجودة خارج البلاد. ويتوقع ان يكون للقادمين من الخارج والذين تقدر اعدادهم بالالاف وصلوا خلال الايام الماضية، بحسب مصادر ملاحية وماكينات انتخابية، دور مهم في ترجيح كفة هذه او تلك من الجبهتين السياسيتين المتنافستين.

 

ويشارك في مراقبة الانتخابات حوالى 2200 مراقب محلي واكثر من مئتي مراقب اجنبي، ابرزهم من الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية غير حكومية .وستتركز المعركة على حوالى ثلاثين مقعدا فقط، اذ يجمع المحللون على ان المقاعد الاخرى محسومة او شبه محسومة بسبب الاصطفافات الطائفية الحادة لا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية والغالبية الشيعية.

 

وتتوزع المقاعد المتنازع عليها في الدوائر الانتخابية ذات الغالبية المسيحية، كون المسيحيين مقسومين بين الاكثرية والمعارضة. ويرى المحللون ان الاغلبية في البرلمان ستحدد بالاستناد الى عدد ضئيل جدا من المقاعد. وينتظر ان تعلن النتائج الرسمية للانتخابات اعتبارا من بعد ظهر الاثنين، علما انها المرة الاولى في تاريخ لبنان التي تجري فيها الانتخابات في كل المناطق اللبنانية في يوم واحد.

 

يشار الى ان قوى 14 آذار تشغل 67 مقعدا في المجلس النيابي الحالي بينما حصة المعارضة فيه 55، وهناك خمسة نواب مستقلين، بالاضافة الى مقعد شاغر في البرلمان منذ اغتيال النائب انطوان غانم في ايلول (سبتمبر) 2007.

 

وركزت قوى 14 آذار حملتها على التحذير من "الخطر الايراني" في حال فوز المعارضة بقيادة حزب الله. في المقابل، اكد حزب الله على "اسقاط المشروع الاميركي"، بينما دعا التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون الى تغيير الاكثرية الحالية محملا اياها كل مسؤولية الفساد والديون التي ترهق لبنان.