خبر الولايات المتحدة تقترح ترسيم حدود بين إسرائيل والضفة الغربية

الساعة 05:16 ص|07 يونيو 2009

فلسطين اليوم-القدس

قال مسؤولون أمريكيون كبار بمن فيهم جورج متشل المبعوث الامريكي للشرق الاوسط ان الولايات المتحدة قد تقترح محادثات فورية بشأن وضع حدود بين اسرائيل والضفة الغربية ، نظرا لمعارضة اسرائيل تجميد بناء المستوطنات.

 

ووفقا لما نقلته صحيفة هارتس فان مثل هذه الخطوة من شأنها أن تحدد المستوطنات التي ستبقى في حدود اسرائيل في اي اتفاق نهائي على اقامة دولة فلسطينية.

 

الاقتراح الاميركي أثير في الاسابيع الاخيرة بعد ردود الفعل الاسرائيلية بانه لا يوجد أي سبب يدعو إلى وقف أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة مثل غوش عتصيون ، وألفي ميناشي ، واريئيل ومعاليه ادوميم وبعض المناطق المجاورة لمدينة القدس.

 

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين فان الشروع في المفاوضات على الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية من شأنه أن يسهل على الجميع في اي المواقع الاستيطانية ستتم عملية البناء.

 

وذكرت مصادر اسرائيلية للصحيفة أنهم ليسوا متأكدين تماما من المقترحات الأمريكية . وقال أحد كبار المسؤولين الذين شاركوا في بعض الاجتماعات.

"لا نعرف بالضبط ما يعتزمون" .

 

ميتشل سوف يجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في اسرائيل يوم الثلاثاء لمناقشة ملف المستوطنات.

 

نتنياهو يعتقد أن أي مشكلة في العلاقات مع ادارة اوباما في هذا الوقت سوف تدور حول ايران؟ الطموحات النووية. وأعرب عن دهشته لاكتشاف ان الرئيس الجديد لا يعتبر نفسه ملزما بالتفاهمات غير الرسمية بين اسرائيل وادارة بوش على النمو الطبيعي في المستوطنات.

 

وفيما يتعلق بالانسحاب من قرية الغجر , قال نتانياهو خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن ان نتائج الانتخابات العامة في لبنان سيؤثر على قرار الانسحاب في حال فوز حزب الله في الانتخابات البرلمانية.

 

في غضون ذلك تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم عن اشتداد الخلافات السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ملف الاستيطان.

 

وذكرت الأنباء أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر رفض المطلب الأميركي بوقف أعمال البناء في المستوطنات كلياً معتبراً إياه غير منصف الأمر الذي يزيد من فرص حصول تصادم سياسي بين البلدين.

 

وحذرت مصادر مسؤولة من أن الضغط الأميركي المتزايد على إسرائيل بشأن المستوطنات من شأنه أن يشعل فتيل العنف من جانب المستوطنين ويؤدي بالتالي إلى نتائج عكسية.

 

وأكدت المصادر أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تجافي الحقيقة بادعائها بأنه لا توجد أي تفاهمات إسرائيلية أميركية سابقة خلال فترة ولاية الرئيس السابق جورج بوش حول السماح لإسرائيل بمواصلة أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى.

 

وبالمقابل نقلت صحيفة (معاريف) عن مسؤول أمني أميركي قوله إن نتانياهو سيرتكب خطأ جسيماً إذا لم يستوعب حقيقة التغيير الجوهري في موقف إدارة أوباما من قضية الاستيطان