خبر يديعوت: السلطة متخوفة من انتقال أحداث قلقيلية إلى الخليل

الساعة 03:53 م|06 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

كشفت صحيفة يديعوت احرنوت في عددها الصادر اليوم أن هناك تخوفاً يسود بين الأوساط الرسمية في السلطة الفلسطينية, من انتقال المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي في قلقيلية, إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية وعلى رأسها مدينة الخليل.

ونقلت الصحيفة عن عناصر تابعة للسلطة الفلسطينية قولهم " إنه يجري في الأيام الأخيرة اتصالات مع وجهاء العائلات في الخليل من اجل التأكيد عليهم بعدم التدخل في حالة حدوث مواجهات, وإبقاء الأمور تحت السيطرة. مشيرة أن هذا التخوف يأتي بسبب قوة حماس داخل المدينة ونيلها تأييداً واسعاً وسط السكان.

ولفتت الصحيفة إلى أن حاكم المدينة التابع للسلطة يجري وبشكل شخصي جلسات مع العائلات في المدينة, من اجل تحذيرهم من تداعيات وقوع مواجهة مماثلة كالتي وقعت في قلقيلية. مهدداً "أن عناصر حماس لن يحظوا بحماية أو غطاء من هذه العائلات ".

وأوضحت الصحيفة أن لمدينة الخليل طابعاً خاصاً, ففي حالة وقوع مواجهات بين عناصر من حماس والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة, فإن العائلات من الممكن أن تفهم بأن الأمر يمس بالعائلة بأكملها, وهذا الشيء من الممكن أن يفتح دائرة انتقام قد تستمر لأعوام.

كما نقلت الصحيفة تصريحاً لمسئول أمني في السلطة, ادّعى فيه "أن هذا من الممكن أن يمس بجهود السلطة لفرض النظام في الخليل, وعلى هذا فنحن نعمل جهدنا لكي نُفهم العائلات انه ليس في نيتنا المساس بهم", مشدداً "أن هذا أولا وأخيراً فرض لسيادة القانون ومنع رجوع الفوضى الأمنية, ومنع حماس من إعادة بناء البنية التحتية لجهازها العسكري, الذي يعتبر مخالفاً لسياسة السلطة", على حد ادعائه.

 

وأضاف المسئول "أنهم في السلطة راضون من المعالجة البارعة لخلية حماس في قلقيلية, على الرغم من أنها كلفت أرواح أربعة رجال من الأمن".

 

وأشار المسئول "أن رجال السلطة يجرون مطاردة وراء خلية تابعة لحماس من طولكرم, ولكن التخوف يتركز تجاه مدينة الخليل". مشيراً " أن التخوفات كبيرة جداً بخصوص هذا، لان الخليل تعتبر مدينة حماس في الضفة الغربية " ، حسب زعم المصدر.

 

وأكدت الصحيفة أن رجال الأمن الفلسطينيين تلقوا في الأيام الأخيرة إرشادات بخصوص كيفية مواجهة أي سيناريو متوقع بين رجال حماس والسلطة في مدينة الخليل.

تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية تؤكد على أنها ستنجح في السيطرة على أي محاولة تمرد لحماس, وبالمقابل ابدوا تخوفهم من أن الجهود والحركة للقضاء على حماس المسلحة ممكن أن تمس بالاستقرار في الضفة, وخاصة بعد تصفية عناصر حماس في قلقيلية, واغتيال احد قادتها "عبد الحميد دودين" في الخليل على أيدي القوات الإسرائيلية, واتهمت حماس حينها السلطة بتقدم المساعدة لإسرائيل في عملية التصفية.