خبر استطلاع: 49% لا يثقون بأي فصيل فلسطيني-47% : دولة فلسطين لن ترى النور

الساعة 02:14 م|06 يونيو 2009

فلسطين اليوم: رام الله

مع تواصل جلسات الحوار التي تعقد بين حركتي فتح وحماس في القاهرة دون الوصول إلى نتيجة، وبعد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لتسيير الأعمال برئاسة د.سلام فياض والتي أثارت موجة جديدة من الخلافات بين الأطراف المختلفة، وفي ظل استمرار الشرخ الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتجاهل الحكومة اليمينية بإسرائيل لملف السلام مع الفلسطينيين، أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي الفلسطيني أن نصف الفلسطينيين (49%) لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية.

 

ووفقا للنتائج فقد عبر 37% عن ثقتهم بحركة فتح مقابل 12% يثقون بحركة حماس و2% بفصائل أخرى، وكشفت النتائج أن 53% يعتقدون أن الحوار بين حركتي فتح وحماس في القاهرة سيفشل في الوصول لأي نتيجة، مقابل 47% يعتقدون أنه سينجح، وتبين النتائج أن 62% من أنصار حماس يعتقدون أن الحوار سيفشل مقارنة مع 57% من مؤيدي فتح.

 

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج) ونشرت نتائجه اليوم، أن 56% يؤيدون حكومة رام الله برئاسة سلام فياض.

 

ونفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 26 و28 أيار/مايو الماضي على عينة عشوائية حجمها 957 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها محافظة القدس، وكانت نسبة الخطأ في الاستطلاع +-3.4% مقابل معدل ثقة مقداره 95%.

 

وأظهرت النتائج أن غالبية 75% يعارضون إحجام حركة فتح عن المشاركة في الحكومة الجديدة مقابل 25% يؤيدون ذلك.

 

وحول أولويات الحكومة الجديدة، اعتبر 40% أن أهم أولوية هي إنهاء الفوضى وفرض الأمن والأمان، مقابل 24% قالوا أنها يجب أن تهتم بتحسين الاقتصاد و14% الوصول لتسوية مع إسرائيل و10% إعادة السيطرة على قطاع غزة و5% تحسين العلاقات الخارجية و7% غير ذلك.

 

وعبر 28% عن ثقتهم العالية برئيس الوزراء سلام فياض و48% عن ثقتهم المتوسطة و25% عن ثقتهم المنخفضة بفياض، ووفقاً للنتائج فان ثقة رئيس الوزراء سلام فياض تنخفض في صفوف مؤيدي حركة حماس.

 

واعتبر 48% حكومة سلام فياض شرعية مقارنة مع 22% أن الحكومة المقالة بغزة هي الشرعية و30% اعتبروا أن الحكومتين لا شرعية لهما.

 

ويفضل غالبية 75% إستراتيجية حركة فتح في تحقيق المصالح الفلسطينية العليا مقابل 25% يفضلون إستراتيجية حركة حماس. وعبر 74% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقارنة ب26% يثقون برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

 

وحول موضوع السلام مع إسرائيل، عبر 65% عن تأييدهم لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل معارضة 35%، وطالب 65% من الفلسطينيين حركة حماس تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود.

 

وفي السياق ذاته، تبرز النتائج أن 65% من الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين و55% يؤيدون حل الدولة الواحدة التي يعيش فيها الجميع جنباً إلى جنب. وتظهر النتائج أن 81% من مؤيدي حركة فتح مع حل الدولتين مقابل معارضة 63% من مؤيدي حماس.

 

وفي المقابل، يعتقد 47% أن الدولة الفلسطينية لن ترى النور أبداً و 21% يعتقدون أنها ستقام خلال 10 إلى 20 سنة القادمة و18% أنها ستقام خلال 5 إلى 10 سنوات و14% يعتقدون أنها ستقام خلال سنة إلى 5 سنوات.

 

وحول القضية الرئيسية في قضايا الحل النهائي التي يجب العمل على حلها أولاً، أعطى 39% الأولوية لقضية القدس تلتها قضية اللاجئين بنسبة 29% والاستيطان بنسبة 19% ثم الحدود بنسبة 8% فالمياه بنسبة 5%.

 

وفي ظل الظروف الراهنة يعاني غالبية 86% من القلق نتيجة للمعاناة الاقتصادية (32%) أو صراع القوى الداخلي بين فتح وحماس (24%) أو الاحتلال (16%) أو غياب الأمن والأمان (15%) أو المشاكل العائلية (3%).

 

ولا يشعر غالبية 59% بأمن على أنفسهم وعائلاتهم وممتلكاتهم، مقابل 41% يشعرون بالأمن والأمان. وتوضح النتائج أن 62% من سكان قطاع غزة لا يشعرون بأمان مقارنة مع 57% من سكان الضفة الغربية.

 

ويعيش 46% من الفلسطينيين تحت خط الفقر منهم 18% يعيشون بفقر شديد.ويعاني 18% من البطالة و14% يعملون جزئياً.