خبر العوض:الأولوية لإنجاح الحوار والاتفاق على إستراتيجية لإنهاء الاحتلال

الساعة 01:44 م|06 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب إلى إعطاء الأولوية للحوار الوطني الفلسطيني وبذل كل الجهود من أجل إنجاحه وما يتطلبه من وقف الاتهامات والتراشق الإعلامي المتبادل وكافة الانتهاكات والتعديات وعمليات الاعتقال السياسي في غزة والضفة على حد سواء.

 

جاء ذلك خلال اجتماع سياسي موسع للهيئات القيادية وعدد من الكادر الحزبي في محافظة غزة كرسه للحديث عن الاستراتيجية السياسية الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب.

 

وطالب العوض بتحرك شعبي ضاغط من أجل وقف التدهور الحاصل على الساحة الداخلية, محذرا من نفوذ مجموعات المصالح لدى طرفي النزاع وتصعيد الخلافات ومسعاها لتعطيل جهود إنجاح، داعيا إلى رؤية فلسطينية متفق عليها في إطار استراتيجية فلسطينية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وأن يتم إعادة تعريف غزة في إطار المشروع الوطني كرافعة ونموذج للبناء يحتذى به وليس مجرد لمنصة لإطلاق الصورايخ التي لا تخدم سوى مصالح هذه المجموعات على حد قوله.

 

ودعا العوض أيضا إلى تقييم مجمل المسار السياسي بما فيه عملية المفاوضات التي وصلت بفعل التعنت الإسرائيلي إلى طريق مسدود بدا للعيان وكأن المفاوضات تجري في إطار استمرار السلطة ضمن محدودية صلاحياتها وليس باعتبارها سلطة على طريق إقامة الدولة, محذرا من المبالغة في تطبيق الشق الأمني وإعطائه الأولوية لعمل أجهزة السلطة في الضفة الفلسطينية.

 

وحذر العوض من ثلاثة مخاطر أساسية تتمثل في استمرار حالة الانقسام الذي سيغلق الأبواب أمام أي حلول سياسية بسبب غياب القرار الفلسطيني المستقل وارتهانه لأجندات خارجية، وكذلك الهجمة الإسرائيلية الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني واستمرار نهب الأراضي والاستيطان وتهويد القدس وغيرها، مستغلة بذلك الخلاف الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام هذا إلى جانب استمرار عملية المفاوضات التي جرت في ظل استمرار ممارساتها الاحتلاليه.

 

واشار العوض إلى أن أسباب عدم مشاركة الحزب في الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض يعود لعدم تلبية العديد من القضايا التي طالب بها الحزب، وأهمها عدم التسرع في تشكيلها، والدعوة لاجتماع عاجل للمجلس المركزي لوضع الإستراتيجية الفلسطينية المطلوبة لمواجهة التحديات.

 

من جانب آخر، أبدى العوض تفاؤلا حذرا من خطاب الرئيس الأمريكي أوباما، معتبرا انه يحمل عناصر ايجابية لا بد من الإمساك بها و البناء عليها، خاصة فيما يتعلق في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية, مشددا على أن مصادقة السياسة الجديدة للإدارة الأمريكية ورئيسها مرهونة بما تمارسه من ضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف الاستيطان وقرارات الشرعية الدولية وعملية السلام.

 

وفي نهاية الاجتماع أجاب العوض على استفسارات المجتمعين والتي تركزت في مجملها حول الحوار الوطني الفلسطيني وسبل إنجاحه.