خبر لبنان يستعد للانتخابات البرلمانية الأحد وسط إجراءات وتدابير أمنية مشددة

الساعة 11:34 ص|06 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

بدأ العد العكسي لموعد بدء الانتخابات النيابية في لبنان التي تجري اعتبارا من الساعة السابعة من صباح غد الأحد، في كل المناطق اللبنانية، وفي يوم واحد.

 

ويُجمع المراقبون على أن المواجهة الانتخابية بين فريقي الرابع عشر من آذار، الذي يملك الغالبية الحالية في مجلس النواب، وفريق الثامن من آذار الذي يملك الأقلية ستكون مواجهة ضارية، إذ أن الاستطلاعات التي أجريت إلى الآن تدل على أن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة جدا.

 

هذا ويتنافس في هذه الانتخابات ما يزيد عن 450 مرشحا على 125 مقعدا، بعد فوز ثلاثة مرشحين بالتزكية، حتى الآن، في المتن الشمالي ودائرة بيروت الثانية، ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية 26 دائرة.

 

وقد اتخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية إجراءات أمنية استثنائية، ونفذا عملية انتشار واسعة، تخوفا من حصول أعمال شغب يوم غد.

 

من جهته، ذكّر وزير الداخلية اللبناني زياد بارود بالتدابير المتخذة حفاظا على حسن سير عملية التصويت. ومن أبرز هذه التدابير وقفُ الحملات الإعلانية منتصف ليل الجمعة السبت، وهذا ما تم قبل خمس ساعات، ومنع المواكب السيارة للمرشحين ابتداء من صباح اليوم منعا للاستفزازات.

 

وردا على سؤال عن معلومات صحافية تشير إلى وجود بطاقات هوية مزورة، قال بارود إن التزوير ممكن والمهم ألا تكون هناك فرصة لاستخدام المزور، مؤكدا أن الوزارة لديها الوسائل التقنية الضرورية.

 

من ناحية أخرى، دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي أركان القيادة وقادة المناطق والوحدات الكبرى إلى الجهوزية الكاملة للقيام بالمهمة الموكلة إليهم يوم الانتخابات، مؤكدا أن هذه الانتخابات تستحق بذل أقصى الجهود لتوفير أمن المواطن في الانتقال إلى مراكز الاقتراع، والتعبير عن خياره بحرية.

 

وقد استدعت الانتخابات اهتماما دوليا تـمثل بعدد الهيئات الرقابية التي وصل عددها إلى ست هيئات أبرزها لجنة كارتر والمعهد الديموقراطي للشؤون الدولية وبعثة الاتحاد الأوروبي التي وصل عدد أعضائها إلى 100 مراقب وترتبط مهمتـها بمراقبة مدى مطابقة الانتخابات المعايير الدولية والإقليمية مع مراعاة خصوصية القوانين المحلية.

 

وقد أنشئت للمرة الأولى هيئة محلية لمراقبة الانتخابات أصدرت تقارير كشفت فيها عن ارتكاب مخالفات، وفق ما قال احد أعضائها زياد عبد الرحمن.

 

تأثير الانتخابات على المواقف العالمية

 

وفي السياق ذاته، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة السفير جيفري فيلتمان إن نتائج الانتخابات النيابية في لبنان ستؤثر على مواقف العالم من طبيعة الدولة اللبنانية بعد الانتخابات، وعلى طريقة تعامل الولايات المتحدة مع لبنان، وعلى مواقف الكونغرس بالنسبة إلى مستوى المساعدات وأنواعها.

 

وفي حوار مع صحيفة الحياة الصادرة في لندن، وصحيفة النهار الصادرة في بيروت نوه فيلتمان بموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية وتحديدا شخص الرئيس ميشال سليمان، مؤكدا أن واشنطن تحترم بالكامل موقع الرئاسة والدور القيادي الذي يلعبه الرئيس اللبناني.