خبر الاتحاد الأوروبي يهدد إسرائيل بإستخدام نفوذه التجاري!!

الساعة 07:02 ص|06 يونيو 2009

فلسطين اليوم –ترجمة خاصة

قال دبلوماسيون انه بعد يوم واحد من إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك اوباما إسرائيل ان واشنطن حليفتها الرئيسية لن تتسامح من الآن فصاعدا إزاء بناء مستوطنات في الضفة الغربية يفكر الاتحاد الأوروبي في استخدام نفوذه التجاري لتعزيز الضغوط الأمريكية.

والاتحاد الأوروبي هو اكبر شريك تجاري لإسرائيل واحد الخيارات المتاحة لديه هو فرض قيود على الفواكه والخضروات وزيت الزيتون والمنتجات الزراعية الأخرى التي يزرعها المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفرض قيود علي البحوث المشتركة مع إسرائيل في مجال الاقتصاد.

وتشك بعض الحكومات الأوروبية  وفقا لموقع "يديعوت" الاسرائيلي منذ فترة طويلة في أن مثل هذه المنتجات تدخل الاتحاد الأوروبي بتعريفة استيراد منخفضة مخصصة للمنتجات التي يكتب عليها إنها قادمة من الأراضي الإسرائيلية فقط.

 

وكانت تلك احدث علامة على عمق الخلاف بين حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وأوثق حلفائها.

وفي واشنطن ردت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على تصريحات أدلت بها مفاوض إسرائيلي كبير قال أن الرئيس السابق جورج بوش وافق بشكل شخصي على توسيع المستوطنات. وأصرت كلينتون على أن تلك ليست هي سياسة الولايات المتحدة.

وفي نفس الوقت لا توجد علامة على حدوث تغير في موقف حكومة نتنياهو التي تولت السلطة قبل شهرين وهي ائتلاف يضم جماعات يمينية مرتبطة بتوسيع استعمار الضفة الغربية.

ويترك هذا إسرائيل والقوى التي كانت راعيتها الأساسية على خلاف بشكل أعمق مما كان في سنوات كثيرة.

وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير ان إسرائيل مازالت تحاول تحديد إلى أي مدى تأخذ هذه التهديدات بجدية.

وأضاف "السؤال الذي يدور في أذهاننا..ماهو مدى قوة الاحتمال التي يملكها اوباما..."

وهيمنت كلمة اوباما التاريخية للعالمين الإسلامي والعربي في القاهرة يوم الخميس على وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأعطي اهتمام كبير لإعلانه بأن كل عمليات البناء الأخرى لمستوطنات "غير شرعية" في نظر الولايات المتحدة ودعوته لإقامة دولة فلسطينية وكلاهما عنصر لا يرغب نتنياهو في قبوله.

ومن ثم يناقش دبلوماسيون أمريكيون ومن الاتحاد الأوروبي "نقاط الضغط" التي يمكن استخدامها لاقناع نتنياهو الذي يخاطر برؤية ائتلافه ينهار اذا قدم تنازلات. وقال دبلوماسيون ان مبعوثين سيجتمعون يوم الأربعاء لتنسيق رد.

وبصرف النظر عن احتمال القيام بحملة منسقة لحرمان منتجات المستوطنات القادمة إلى الاتحاد الأوروبي من امتيازات التعريفة الجمركية قال دبلوماسيون ان دول الاتحاد الأوروبي تبحث أيضا في استخدام تبادل الأبحاث الاقتصادية والعالمية مع إسرائيل كمجال يمكن أن يمارسوا فيه ضغطا على نتنياهو.

وبالإضافة الى كون الاتحاد الأوروبي اكبر سوق لصادرات إسرائيل فانه ثاني اكبر مصدر للواردات بعد الولايات المتحدة.

ولكن دبلوماسيين قالوا ان أوروبا ستحذو حذو واشنطن. وأضافوا انه سيكون من الصعب قيام الاتحاد الأوروبي بعمل منسق بسبب الانقسامات داخل الاتحاد ومن ثم فالأرجح القيام بخطوات تدريجية.

وسعى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى التقليل من أهمية الخلافات مع اوباما. وقال "اعتقد بشكل أساسي إننا نقبل رؤيته."

وصرح مسؤولون إسرائيليون آخرون بان نتنياهو لا ينوى تجميد كل النشاط الاستيطاني ولكنه سيحاول تخفيف الخلاف من خلال إزالة حواجز الطرق التي تجعل تنقل الفلسطينيين صعبا وبإزالة المواقع اليهودية الصغيرة التي لا تجيزها الحكومة.