خبر مواجهة خارج حدود التوقعات بين مصر والجزائر

الساعة 09:19 م|05 يونيو 2009

 

الجزائر/ تتجه الأنظار بعد غد الأحد إلى ملعب "مصطفى تشاكر" في مدينة البليدة الجزائري حيث تقام مباراة القمة العربية العربية الساخنة بين المنتخبين الجزائري ونظيره المصري ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من الدور الثالث الحاسم ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في أنغولا عام 2010 ونهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا في العام ذاته.

 

كما يخوض المنتخب المغربي لقاءاً مصيريا أمام مضيفه الكاميروني في ياوندي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى الأحد أيضا، فيما تخوض تونس اختباراً سهلاً نسبياً أمام ضيفتها موزامبيق ضمن المجموعة الثانية غداً السبت، ويحل السودان ضيفاً على بنين الأحد ضمن المجموعة الرابعة.

 

مصر – الجزائر

 

وتكتسي مباراة الجزائر ومصر أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين كون الفائز فيها سيعزز حظوظه بنسبة كبيرة في حجز البطاقة الأولى المؤهلة إلى النهائيات العالمية وكلاهما فشل في التأهل إلى المونديال منذ فترة طويلة. وتعود المشاركة الأخيرة للجزائر في المونديال إلى عام 1986، فيما تغيب مصر منذ مونديال إيطاليا 1990.

 

وتسعى الجزائر إلى تأكيد انطلاقتها الجيدة في الدور الحاسم حيث كانت انتزعت تعادلاً ثميناً من مضيفتها رواندا صفر- صفر وبالتالي كسب 3 نقاط ثمينة تمنحها الصدارة. أما المنتخب المصري فيواجه ضغوطات كبيرة بعد سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه المنتخب الزامبي 1-1 في الجولة الأولى وهو سيحاول العودة بنتيجة إيجابية تحيي آماله في المنافسة على بطاقة المونديال.

 

وتتسم مباريات المنتخبين بحساسية المفرطة بالنظر إلى المنافسة القوية بينهما سواء رسمياً أو ودياً.

 

وتملك الجزائر أفضلية في تاريخ مباريات الفريقين والتي بلغت 21 مباراة حتى الآن، حيث فازت 6 مرات مقابل 5 هزائم، علماً بأنهما التقيا 10 مرات رسميا فكانت الغلبة للجزائر 5 مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا 3 مرات.

 

واستعد المنتخب الجزائري جيداً للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا بقيادة مدربه رابح سعدان الذي أكد جاهزية فريقه لمواجهة الفراعنة. وقال سعدان "المنتخب المصري بطل أفريقيا في النسختين الأخيرتين ويملك نجوماً من الطراز الرفيع، لكن لاعبينا مستعدون للتحدي وتحقيق الفوز على أبطال القارة السمراء"، مضيفاً "ندرك جيداً بأن مهمتنا في تحقيق الفوز لن تكون سهلة ولكنها ليست مستحيلة، سنحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية للاعبين بعد المعسكر التدريبي الناجح في جنوب فرنسا".

 

يذكر أن سعدان كان يشرف على تدريب الجزائر في مباراتها الأخيرة أمام مصر في الدور الأول من تصفيات كأس أمم أفريقيا في تونس عام 2004 وقتها فازت الجزائر 2-1 بفضل هدف رائع للحسين أشيو.

 

ويعتمد المنتخب الجزائري على تشكيلة أغلب عناصرها من المحترفين في القارة العجوز في مقدمتهم نادر بلحاج نجم بورتسموث الإنكليزي وكريم زياني لاعب وسط مرسيليا الفرنسي وعبد القادر غزال لاعب وسط سيينا الإيطالي وكريم مطمور (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني).

 

في المقابل، يعول المنتخب المصري على القوة الضاربة الهجومية المكونة من عمرو زكي ومحمد زيدان ومن خلفهم المهاري محمد أبو تريكة واحمد حسن مع الاعتماد على انطلاقات احمد فتحي في اليمين إذا سنحت الظروف بجانب احمد المحمدي القادم من الخلف، والهجمات المرتدة السريعة التي تدرب عليها الفراعنة في الفترة الأخيرة مع التأمين الدفاعي الجيد والارتداد السريع عند فقد الكرة للتحكم في وسط الملعب ووقف خطورة مهاجمي المنتخب الجزائري.

 

وقال المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب في تصريح: "إن المباراة القادمة أمام الجزائر حرجة للغاية ونحتاج للتركيز الشديد والبعد عن الضغط الجماهيري والأجواء الساخنة بالقاهرة كي يخرج كل لاعب ما يملك من إمكانات في المباراة لذلك فضلنا المعسكر الأخير في سلطنة عمان رغم اعتراض البعض".

 

وأضاف "أن المنتخب الجزائري يقع عليه عبء اللعب وسط جماهيره والمطالبة بالفوز ما سيزيد من الضغط العصبي عليه وهو ما سنحاول أن نستغله".

 

وتابع "لدينا لاعبين خاضوا مباريات كثيرة تحت الضغط الجماهيري، كما أن التصريحات النارية الأخيرة للأشقاء تأتي ضمن الحرب النفسية التي اعتدنا عليها، والشحن المعنوي للضيوف قد يكون سلبياً علي الفريق الجزائري إذا سارت الأمور كما نريد وخططنا".

 

من جهته، أكد احمد سليمان مدرب حراس المرمى أنه يثق ثقة عمياء في حراسة المرمي والتي كان لها دور بارز في البطولات السابقة وقال : "مباراة الجزائر استعدينا لها نفسيا قبل بدنيا بسبب الضغوط التي قد يتعرض لها الفريق من الجماهير".

 

وأكد سليمان "أن انتشار خبر عقوبة الحضري لن يؤثر على تركيزه لأنه يلعب بفكر احترافي وأصبحت خبرته أكبر من أن يتأثر من هتافات الجماهير المتوقعة".

 

وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي زامبيا مع رواندا في مباراة متكافئة ترجح فيها كفة أصحاب الأرض لكسب النقاط الثلاث بعد العرض الجيد أمام الفراعنة في المباراة الأولى.

 

الكاميرون – المغرب

 

وتنتظر المنتخب المغربي رحلة صعبة الى ياوندي لمواجهة "الاسود غير المروضة" في لقاء الجريحين اللذين خسرا في الجولة الاولى: المغرب امام ضيفته الغابون 1-2، والكاميرون امام مضيفته توغو صفر-1.

وتكمن صعوبة مهمة المنتخب المغربي أن أصحاب الأرض لن يرضون بغير الانتصار لمصالحة جماهيرهم وإنعاش آمالهم في التواجد في العرس العالمي بعدما غابوا عنه عام 2006.

 

ويملك المنتخب الكاميرون تشكيلة مدججة بالمحترفين في ابرز الأندية في أوروبا في مقدمتهم هداف برشلونة الاسباني صامويل ايتو المتوج بالثلاثية مع فريقه الكاتالوني (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا) وحلوله ثانياً على لائحة هدافي الليغا برصيد 30 هدفاً، إلى جانب لاعب وسط آرسنال الإنكليزي الكسندر سونغ ومهاجم ليون الفرنسي جان ماكون.

 

واستعد المنتخب المغربي للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا، ويبدو مدربه الفرنسي روجيه لومير في موقف حرج لأن الخسارة التي ستضعف آمال المغرب في التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1998، ما قد تؤدي إلى إقالته.

 

ويعول المنتخب المغربي أيضاً على ترسانته المحترفة في أوروبا بقيادة مروان الشماخ هداف بوردو الفرنسي برصيد 13 هدفاً والمتوج معه بلقب الدوري الفرنسي، ومنير الحمداوي هداف الدوري الهولندي والمتوج بلقبه مع ألكمار ويوسف حجي.

 

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الغابون مع توغو في مباراة قوية يسعى من خلالها الأول بقيادة مدربه الفرنسي ألان جيريس إلى تأكيد فوزه على المغرب في الجولة الأولى، فيما يحاول الثاني انتزاع 3 نقاط ثمينة تعزز حظوظه في بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي في تاريخه.

 

تونس – موزامبيق

 

وتبدو مهمة المنتخب التونسي سهلة لتخطي عقبة موزامبيق وتعزيز موقعه في الصدارة بعد فوزه الثمين على مضيفته كينيا 2-1 في الجولة الأولى.

 

ويمني المنتخب التونسي النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ورفع معنويات لاعبيه قبل القمة المرتقبة أمام ضيفته نيجيريا في الجولة الثالثة في 20 حزيران/يونيو الحالي.

 

من جهته، يسعى المنتخب النيجيري إلى تعويض سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفته موزامبيق في الجولة الأولى، عندما يستضيف كينيا الجريحة.

 

ويبدو المنتخب النيجيري مرشحاً فوق العادة للتغلب على كينيا وإبعادها من المنافسة خصوصاً بعد العرض الرائع الذي قدمه أمام مضيفه الفرنسي وفوزه عليه 1-صفر في مباراة دولية ودية في سانت إتيان الثلاثاء الماضي.

 

السودان – بنين

 

وفي المجموعة الرابعة، يحل المنتخب السوداني ضيفاً على نظيره البنيني وكله أمل في تحقيق الفوز لتعويض سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفته مالي 1-1 في الجولة الأولى.

 

ويسعى السودان إلى تعميق جراح بنين التي خسرت بصعوبة أمام غانا صفر-1 في الجولة الأولى قبل المواجهة المرتقبة بينه وبين غانا في الجولة الثالثة في 20 حزيران/يونيو الحالي.

 

مالي – غانا

 

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي مالي مع غانا في قمة ساخنة يعول فيها المنتخبان على نجومهما في أوروبا أبرزهم الماليان فريديريك كانوتيه (إشبيليه الإسباني) وسيدو كيتا (برشلونة الإسباني) والغانيان مايكل إيسيان (تشلسي الإنكليزي) وسولي علي مونتاري (إنتر ميلان الايطالي).

 

وفي المجموعة الخامسة، يحل المتصدران كوت ديفوار وبوركينا فاسو ضيفين على غينيا ومالاوي في مباراتين يسعيان من خلالها إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي قبل مواجهتيهما المرتقبتين في الجولتين الثالثة والرابعة.

 

وكانت كوت ديفوار سحقت مالاوي بخماسية نظيفة، فيما فازت بوركينا فاسو على غينيا 4-2 في الجولة الأولى.