خبر ماهر الطاهر : لا جديد في خطاب أوباما للفلسطينيين والتنسيق الأمني مع الاحتلال مرفوض

الساعة 09:11 ص|05 يونيو 2009

ماهر الطاهر : لا جديد في خطاب أوباما للفلسطينيين والتنسيق الأمني مع الاحتلال مرفوض

فلسطين اليوم- دمشق

أكد قيادي فلسطيني أن اللهجة المختلفة التي ميزت خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالمين العربي والإسلامي يوم أمس في القاهرة، لم تحمل جديداً بالنسبة للفلسطينيين، وأشار إلى أن المطلوب فلسطينياً ليس ترداد مقولة الدولتين وإنما الأفعال على الأرض.

 

ووصف مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر الطاهر في تصريحات خاصة حديث باراك أوباما عن الدولة الفلسطينية من دون ربط ذلك بإزالة الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة بأنه "ترويج للأوهام"، وقال: "لا شك أن اللهجة التي اعتمدها باراك أوباما في خطابه للعالم الإسلامي مختلفة عن لهجة بوش، لكن بالنسبة لنا كفلسطينيين فالخطاب لم يحمل جديدا، لأن الرئيس بوش تحدث عن الدولتين، لكن على الأرض كانت السياسات الإسرائيلية تضرب كل مقومات الحديث عن الدولتين. لقد تحدث أوباما عن معاناة الفلسطينيين وتحدث عن المساوطنات بشكل عام لكنه لم يتحدث عن إزالة الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة والقدس فإن الدولة الفلسطينية لا مكان لها، وبالتالي الحديث عنها ترويج للوهم".

 

وانتقد الطاهر حديث أوباما عن وقف العنف وتجاهله لحق العودة، وقال: "حديث أوباما عن وقف العنف، أي المقاومة، وهو يعلم أن القانون الدولي يكفل لأي شعب محتل الحق في مقاومة الاحتلال، فالدعوة لوقف العنف هي مساواة بين الضحية والجلاد، والمقاومة حق مشروع حتى نستعيد حقوقنا، أما تجريدنا من السلاح وتركنا فريسة للاحتلال، فلن نقبل به. كما أن أوباما تجاهل تماما حق العودة الذي يرتبط أيضا بقرارات دولية، وتجاهله هذا يدلل على أنه لا مصداقية للإدارة الأمريكية في حل حقيقي للقضية الفلسطينية، لذلك لا نرى جديدا فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني".

 

على صعيد آخر؛ انتقد الطاهر بشدة ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتبر أن ما يجري فيها من تنسيق أمني في متابعة قادة المقاومة يمثل تطوراً خطيراً في الساحة الفلسطينية، وقال: "نحن ندين ملاحقة ومطاردة أي مقاوم فلسطيني يقاوم الاحتلال، فالضفة محتلة ومن حقنا أن نقاوم الاحتلال، وهناك بعض المطلوبين للاحتلال السلطة تنسق بشأنهم أمنيا مع الاحتلال، نحن ندين هذا التنسيق، ونعتقد أن ما جرى في قلقيلية سيعكس نفسه بشكل سلبي على مسألة الحوار، ونحن نقول إنه يجب استمرار الحوار الوطني الشامل لاستعادة الوحدة الوطنية"، على حد تعبيره.