خبر « حماس » تحذر أجهزة الأمن في الضفة: أي عملية دهم مستقبلية ستقابل بمواجهة

الساعة 05:24 ص|05 يونيو 2009

 

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

قالت مصادر موثوقة في حركة «حماس» إن أي محاولة مقبلة لاعتقال أي من كوادر الحركة في الضفة الغربية ستتم مجابهتها، مضيفة: «إذا كان الأشخاص المستهدفون عسكريين لن يستسلموا وسيقاتلون حتى الموت... وأي عملية دهم مقبلة ستقابل بمواجهة».

 

وكانت الحركة اصدرت بيانا اكدت فيه ان اجهزة الامن في الضفة كثفت اخيرا حملات الاعتقال في صفوف الحركة في طولكرم في محاولة للوصول الى قائد «كتائب الشهيد عز الدين القسام» في المحافظة محمد خريوش واعضاء خليته، ما ينذر بارتكاب «مجزرة جديدة» على غرار ما حدث في قلقيلية. واشارت الى ان التحقيقات مع الموقوفين كانت منصبة على معرفة مكان خريوش، محذرة من محاولة المس به.

 

ولفتت المصادر التي تحدثت إلى «الحياة» إلى أن «حماس ليست معنية إطلاقاً باستهداف الشرطة، لكنها تحذر الأجهزة الأمنية من أن أي عملية دهم في المستقبل لن تكون نزهة، وسيتم التعامل مع هذه القوة الأمنية والتعاطي معها بالضبط كما يتم التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي». وأوضحت أن «حماس ليس لديها خيار آخر، إذا أمعن الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض في ممارسة استفزازاتهم»، مشددة على أن «حماس» في الضفة قادرة على وضع حد لهذه الاستفزازات، لكنها حتى الآن لم تتخذ قراراً بالمواجهة.

 

وقالت المصادر: «حماس غير معنية بتكرار تجربة غزة في الضفة لأسباب عدة، رغم ما تروّجه رموز السلطة من مخاوف في ذلك الأمر وتبرير ما يحدث بمنع تكرار تجربة غزة». ورأت أن عباس يتحمل الآن المسؤولية الكبرى في عدم تصعيد الأمور «لأن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد مقبل»، مضيفة: «حينئذ ستسيطر حماس على كل ما لديها من المعطيات وستنقل التصعيد من جانبها إلى حجم آخر». وأوضحت: «ليس مسموحاً لقوات عباس التي تلتزم تعليمات (الجنرال الأميركي كيث دايتون) أن تقوم بأي اقتحام أو عملية دهم لأنه حينئذ سيدفع الثمن وستذهب الأمور إلى مداها».

 

ولفتت إلى أن «حماس لديها خزان بشري هائل في مدينة الخليل ولن تجرؤ الأجهزة الأمنية ولا عباس على دخولها». ودعت إلى ضرورة أن يقوم كل من عباس وفياض بمراجعة ما حدث وألا يتعاطوا مع الأمر ببساطة ويسر وبشكل يوحي بأنه قابل للتكرار «لأن ذلك ستنتج عنه توابع خطيرة للغاية». وطالبت عقلاء حركة «فتح» باتخاذ موقف وطني مغاير لموقف عباس وفياض. وسُئلت المصادر هل كانت أحداث قلقيلية رسالة لإسرائيل بأن عباس لا يسيطر على الضفة بينما في مقدور «حماس» أن تضبط الأمن في الضفة، فأجابت: «لن ننسق مع إسرائيل على الإطلاق للسيطرة على الضفة».